نظم المجلس الإقليمي لتزنيت، يوم أمس الثلاثاء، بمقر العمالة، برئاسة محمد الشيخ بلا، رئيس المجلس، لقاء تشاوريا حول انطلاق مسار إعداد برنامج التنمية الإقليمي في نسخته الثانية (2022-2027).
وذكر المجلس الإقليمي أن تنظيم هذا اللقاء يأتي بناء على ما تنص عليه المادة 80 من القانون التنظيمي 112.14 المتعلق بالعمالات والأقاليم، لاسيما مسطرة إعداد برنامج تنمية العمالة أو الإقليم وتتبعه وتحيينه وتقييمه خلال السنة الأولى من انتداب المجلس.
وتطرق الاجتماع، الذي حضره على الخصوص عامل إقليم تزنيت، حسن خليل، ورؤساء الجماعات الترابية وممثلو جمعيات المجتمع المدني، إلى سبل تنفيذ الرؤية الاستراتيجية لتنمية الإقليم من خلال مشروع تنموي ينسجم مع مرتكزات النموذج التنموي الجديد ومختلف السياسات العمومية وتوجهات المخطط الجهوي لإعداد التراب في أفق المساهمة الناجعة في النهوض بتنمية الإقليم في شتى المجالات.
وتم، خلال اللقاء، إبراز أهمية برنامج تنمية الإقليم باعتباره ركيزة من ركائز التدبير الترابي كما أن الاستناد إلى التصميم الجهوي لإعداد التراب سيمكن من وضع برامج تنموية تستجيب لخصوصيات الإقليم.
كما شدد المتدخلون، على ضرورة تفعيل الالتقائية بين برنامج التنمية الإقليمي ومختلف البرامج القطاعية والحكومية وبرامج الجماعات الترابية بالإقليم من جهة، وتسهيل التقائية التدخلات من جهة أخرى في أفق تحقيق أهداف البرنامج التنموي للإقليم.
وتم، بالمناسبة، التأكيد على أن برنامج تنمية الإقليم هو بمثابة خارطة طريق، يجب أن يبنى على أساس مقاربة ومنهج تشاركي مع ضرورة تكثيف الجهود وتظافرها بغية تحقيق تنمية مستدامة وشاملة وتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية المنشودة.
وتشمل مذكرة إطار إعداد برنامج تنمية إقليم تزنيت في نسخته الثانية خمسة مراحل هي الانطلاق، التشخيص، صياغة الرؤية والمحاور والأهداف الاستراتيجية، البرمجة والميزنة ثم المصادقة والتأشير كما يعتمد، لإنجاح عملية مسار الإعداد، على هياكل تضم لجنة القيادة ولجنة التنسيق إلى جانب فريق عمل يتكون من خلايا موضوعاتية تضم تمثيلية للمنتخبين والمصالح الخارجية والفعاليات الجمعوية.
وترتكز المذكرة على “إدماج البعد الحقوقي في وصف حاجيات المواطن انسجاما مع المقتضيات الدستورية” إلى جانب كون “المقاربة الحقوقية جامعة ومدمجة لمختلف المقاربات الأخرى وهي الطريق الأنسب لتحقيق العدالة الاجتماعية والمجالية وإعمال الحق في تنمية مستدامة وشاملة”.
