عقد المكتب السياسي لحزب التجمع الوطني للأحرار اجتماعه، مساء الخميس 03 مارس 2022، برئاسة الأخ الرئيس عزيز أخنوش، باعتماد تقنية المحادثة المصورة، وتم خلاله تدارس مجموعة من القضايا التنظيمية، استعدادا للمؤتمر الوطني السابع المنتظر عقده يومي 4 و5 مارس الجاري.
وخلال الاجتماع، استعرض الأخ راشيد الطالبي العلمي، رئيس اللجنة التحضيرية للمؤتمر الوطني، تقريراً حول عمل اللجنة، الذي يتسم بانخراط قوي وتعبئة كبيرة وعمل جاد ومسؤول، حيث تطرق في معرض كلامه، إلى سير التحضير للمؤتمر، سواء على مستوى الوثائق الفكرية للحزب، أو على مستوى اللوجستيك.
وفي هذا السياق، نوه المكتب السياسي بعمق النقاش الذي عرفته أشغال الجموع العامة لعدد من الهياكل والمنظمات الموازية للحزب، التي انعقدت في جو ديمقراطي، انسجاما مع قيم الحزب وتطلعاته، والتي عكست انفتاح الحزب على جميع الكفاءات والنخب والطاقات، مجددين الاشادة بالنجاح الذي عرفته المؤتمرات الاقليمية، بتنظيم 82 مؤتمرا إقليميا، في جو من التعبئة العالية والحس المسؤول، الذي أبان عنه مختلف المناضلين والمناضلات.
كما توقف المكتب السياسي عند الحماس الكبير والتعبئة الاستثنائية التي أبان عنها كل الإخوات والأخوة الأحرار لإنجاح محطة المؤتمر الوطني السابع، والذي ينعقد في سياق معقد على المستوى الدولي، الأمر الذي يتطلب الانخراط القوي في النقاش الجاد والانكباب على القضايا المجتمعية العميقة، من منطلق مسؤولية الحزب كونه اليوم يترأس الحكومة، بعد أن تصدر الانتخابات التشريعية والجماعية الأخيرة.
كما أحيط أعضاء المكتب السياسي علما بلائحة الترشيحات لرئاسة الحزب، حيث توصلت الإدارة المركزية بطلب واحد للترشح، ويتعلق الأمر بالأخ عزيز أخنوش. كما عين المكتب السياسي الأخ راشيد الطالبي العلمي لترؤس الجلسة المخصصة لانتخاب رئيس الحزب، كما تنص على ذلك مقتضيات المادة 33 من النظام الأساسي للحزب.
إلى ذلك، تداول الأخوات والإخوة أعضاء المكتب السياسي في الحسابات السنوية منذ المؤتمر الوطني السادس، حيث أشاد الجميع بحسن تدبير هذه المرحلة، التي شهدت تميزت بالتقيد الدقيق لمبادئ الحكامة الجيدة، حيث سدد الحزب كل المبالغ الواجب إرجاعها للدولة، وتشييد مقر جديد، كما أوصى المكتب السياسي أعضاء المؤتمر الوطني السابع بالمصادقة على تصفية الذمة المالية.
بعد ذلك، انتقل المكتب السياسي لمناقشة مشروع ميزانية 2022، الذي يعكس منهج حسن التدبير، المحاط بكل ضمانات الحكامة الجيدة، التي جعلها الحزب سبيلا لا محيد عنه.
إثر ذلك، تداول أعضاء المكتب السياسي في لوائح أعضاء اللجان الجهوية والوطنية للتأديب والتحكيم، وأعضاء لجنة الترشيحات و لجنة مغاربة العالم، وأعضاء لجنة مراقبة مالية الحزب، و أعضاء لجنة المناصفة و تكافؤ الفرص في أفق عرضها للتصويت في الدورة الأولى للمجلس الوطني.
وبعد نقاش عميق ومستفيض، توقف الأخوات والإخوة أعضاء المكتب باعتزاز كبير وافتخار عميق عند مسار الحزب منذ المؤتمر الوطني السادس، الذي تميز بالجدية والمسؤولية ونكران الذات والذي تكلل بالتوفيق في كل المحطات، معبرين في نفس الإطار عن شكرهم للأخ الرئيس ولكل الاخوات والاخوة المناضلين الأحرار المنسقين والمنخرطين ولكل الهيئات الموازية.
وفي الختام أجمع كافة أعضاء المكتب السياسي، على ضرورة إنجاح هذه المرحلة، مؤكدين أن هذه اللحظة مهمة جدا ومفصلية في تاريخ الحزب، تؤهله أكثر من أي وقت مضى لتجسيد مرجعيته وأفكاره، كما رسمها آبائه المؤسسون، والتي تتطلع لبناء مجتمع حداثي قائم على التماسك الاجتماعي والمساواة، والمساهمة إلى جانب كافة القوى الديمقراطية الوطنية، والمؤسسات الدستورية، في تكريس الريادة الإقليمية لبلادنا ومكانتها المتميزة قارياً ودولياً، والذود عن المصالح العليا للوطن، تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة، الملك محمد السادس، نصره الله.