عقدت غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق دورتها العادية لشهر فبراير 2022 بمقر عمالة الناظور، وذلك برئاسة محمد قدوري، بحضور أعضاء الغرفة، ورئيس المجلس الإقليمي للناظور وممثلين عن وزارة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، وعمالة إقليم الناظور وجهة الشرق وأعضاء غرفة الصناعة التقليدية.
وذكر بلاغ للغرفة، أن محمد قدوري، تحدث في كلمته بهذه المناسبة عن قطاع الصناعة التقليدية بجهة الشرق، وعن الأوراش الكبرى التي انخرطت فيها الغرفة وأهمها الورش الملكي الكبير والواعد والخاص بالتغطية الصحية والاجتماعية للعمال غير الأجراء، متحدثا عن الجوالات في مختلف أقاليم ومدن جهة الشرق في أيام تحسيسية، وذلك بتنسيق وتعاون مع المديرية الجهوية للصناعة التقليدية وبتأطير من طرف المدير الجهوي للضمان الاجتماعي والمدراء الإقليميين ورؤساء التقسيمات الضريبة بجميع المدن المستهدفة بهذه الأيام التحسيسية.
وهمت هذه الجولات أيضا، يضيف قدوري، توعية الصناع بالتسجيل بالسجل الوطني للصناعة التقليدية بهدف تنظيم القطاع وهيكلته، مبرزا الترابط الذي يجمع بين الورشين التغطية الصحية والتسجيل في السجل الوطني للصناعة التقليدية، كما تطرق للتدرج المهني والجهود المبذولة لإنجاح هذه العملية التكوينية الرائدة.
وأبرز رئيس الغرفة جهود الوزارة الوصية على قطاع الصناعة التقليدية من أجل إنجاح هذه الأوراش، متحدثا كذلك عن البنية التحتية التي تزخر بها جهة الشرق وعن الإكراهات التي تواجه قرى الصناعة التقليدية، مؤكدا على ضرورة إخراجها من هذه الوضعية حتى تؤدي الدور المنوط بها لتسويق منتوجات الصناع وإبراز إبداعاتهم وخلق دخل قار للمستفيدين من المحلات والعاملين معهم، مطالبا الجهات المسؤولة بإحداث أحياء للتنشيط الاقتصادي للحرف المحدثة للضوضاء مع ضرورة إحداث فضاءات وقرى أخرى لتوفير المحلات للصناع وللشباب خريجي مراكز التكوين المهني الراغب في إحداث المقاولات.
ولتقريب الإدارة من المواطنين، فقد أكد قدوري على ضرورة إحداث ملحقات جديدة لتسهيل وتقريب خدمات الغرفة من المرتفقين لها، مبرزا كذلك الإكراهات التي واجهت الصناع التقليديين بسبب تداعيات جائحة كورونا، داعيا إلى ضرورة دعم مهنيي القطاع بمختلف الوسائل الممكنة، مشيرا إلى أن كل هذه المطالب المهمة، تم رفعها إلى فاطمة الزهراء عمور، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني.
إثر ذلك، تحدث ميمون الكعموز، الكاتب العام لعمالة إقليم الناظور، عن قطاع الصناعة التقليدية ودوره في التنمية والتشغيل والتصدير، مشيرا إلى أن هذ القطاع يساهم في توازن الميزان التجاري المغربي.
من جهتها، أكدت أميمة محاش، ممثلة رئيس جهة الشرق، على الاستعداد الدائم لمجلس جهة الشرق، من أجل دعم التعاونيات والجمعيات الحرفية والدخول في شراكة مع غرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق.
عقب ذلك، يضيف البلاغ، تمت دراسة ومناقشة جميع النقطة الواردة في جدول الأعمال، والمصادقة عليها بالإجماع، من بينها عرض محضر دورة أكتوبر 2021 طبقا للقانون الجاري به العمل،و دعوة جميع الأعضاء للانخراط في الورش الملكي المتعلق بالتغطية الصحية والاجتماعية للصناع التقليديين، وعرض الحساب الإداري لغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق برسم سنة 2021، وإحداث أحياء للتنشيط الاقتصادي بكل من العروي بني انصار، وسلوان وأحفير، مع إمكانية تعميمها على كبريات مدن الجهة، والعمل على إحداث فضاءات للصناع التقليديين بكل من ازغنغان وزايو مع إمكانية تعميمها على كبريات مدن الجهة.
وأيضا، وفق البلاغ، عرض الاتفاقية الجديدة الخاصة ببرنامج العمل السنوي بين مؤسسة دار الصانع وغرفة الصناعة التقليدية لجهة الشرق والمصادقة عليها، وإحداث ملحقات جديدة بكل من الدريوش، وأحفير، وفجيج ، وجرادة ، وتاوريرت، ثم مساهمة الأعضاء في انطلاقة الجديدة لعملية التدرج المهني برسم سنة 2022.