نظمت التنسيقية الإقليمية للتجمع الوطني للأحرار بأكادير إداوتنان، أمس الخميس، لقاء تواصليا خصص للحديث عن الإجراءات الحكومية لمواجهة التحديات الاقتصادية التي يعرفها المغرب اليوم، بحضور حميد البهجة، المنسق الجهوي للحزب وعدد من البرلمانيين، ورؤساء الغرف المهنية ورؤساء الجماعات ومنتخبي الإقليم.
وذكر بلاغ للتنسيقية، أن كريم أشنكلي، المنسق الإقليمي للحزب، أكد في كلمته على أهمية مشاركة الإعلام في مثل هذه المناسبة على اعتبار أنه شريك أساسي، مشيدا بدوره في تنوير الرأي العام في ظل وجود جهات تقوم بمختلف أشكال التضليل وتزييف الحقائق.
ونبه المنسق الإقليمي، وفق البلاغ، إلى أن العالم اليوم يعيش ظروفا استثنائية سواء ما خلفته الجائحة من تداعيات على اقتصادات العالم، إضافة إلى التغيرات المناخية وكذا التحولات الجيوسياسية والتي تسببت في جمود تام على جميع الأصعدة.
وأكد أشنكلي على أن الحكومة المغربية التي يقودها حزب التجمع الوطني للأحرار بقيادة الرئيس عزيز أخنوش بادرت تحت الرعاية السامية لصاحب الجلالة إلى اتخاذ مجموعة من الإجراءات ورصد الاعتمادات المالية من أجل التخفيف من آثار الجفاف وتحسين ظروف عيش المغاربة بما يضمن لهم العيش الكريم.
من جهته، يضيف المصدر ذاته، أشاد حميد البهجة بمختلف الإجراءات التي تقوم بها الحكومة برئاسة عزيز أخنوش، في إطار موضوع ارتفاع الأسعار، مبرزا أن هذا المشكل يرتبط بسياق دولي من خلال ارتفاع أسعار المحروقات والشحن البحري وتداعيات جائحة كورونا والأزمات السياسية التي يعرفها العالم، مشددا على أهمية المجهودات التي تقوم بها الحكومة لتنزيل وتنفيذ مختلف البرامج والأوراش التي تشتغل عليها.
من جانبه، أشار لحسن السعدي رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية إلى أن أهم ما يميز حزب التجمع الوطني للأحرار هو القدرة على الإنصات للمواطن المغربي الذي يطرح اليوم جملة من التساؤلات لكي يفهم أسباب هذه الزيادات في المواد الأساسية والحكومة مطالبة بالتوضيح، مذكرا بمختلف الأوراش التي فتحتها الحكومة والتي من شأنها أن تغير حياة المغاربة، منبّها إلى أن الحملة التي تشنها بعض الأصوات على الحكومة تسيء إلى البلاد، مشيرا إلى أن الحزب مستعد للتضحية بشعبيته في سبيل تحقيق مجموعة من المكاسب للمغاربة.
بدورهم، أجمع البرلمانيون ورؤساء الغرف المهنية ومجموعة من منتخبي الحزب بالإقليم، على أن الأزمات التي تضرب العالم لا أحد بإمكانه أن يتوقع تداعياتها ولا تأثيرها، مؤكدين على أن مناضلي حزب التجمع الوطني للأحرار متشبتون بعزير أخنوش في المؤتمر القادم لأنه في أقل من خمس سنوات استطاع أن يعيد هيكلة الحزب، وأن يتواجد هذا الأخير في القرى والبوادي، وخلص إلى أن تشكيل الحكومة قام على أساس الانسجام من خلال الأحزاب الكبرى من أجل ضمان الاستقرار.
وفي الختام، يضيف البلاغ، أشاد أشنكلي بالأداء الحكومي، مطالبا في نفس الوقت بضرورة تظافر جهود المؤسسات المنتخبة والمهنيين من أجل العمل على تثمين مجهودات الحكومة تحت القيادة الرشيدة لجلالة الملك محمد السادس نصره الله.