fbpx

اليزيدي: المؤتمر الوطني المقبل محطة لتأكيد المسار والتجمع حريص على بناء نموذج الحزب الحديث

الثلاثاء, 22 فبراير, 2022 -14:02

قال عبد الرحمن اليزيدي، عضو المكتب السياسي للتجمع الوطني للأحرار، إن المؤتمر الوطني السابع سيشكل مناسبة لتجديد الثقة وتأكيد المسار والأهداف التي سطرتها قواعد الحزب، خلال جولات 2016-2017 في جميع الجهات، وكرسها المؤتمر الوطني السادس، مشددا على أن الحزب حريص على بناء نموذج الحزب الحديث.

وأوضح اليزيدي في حوار أجرته معه يومية “الصباح” في عددها ليوم أمس الإثنين، أن المؤتمر الوطني السابع لحزب التجمع الوطني للأحرار ينعقد يومي 4 و5 مارس المقبل، بعد تكلل تضحيات كل مناضلات مناضلين الحزب بقيادة الرئيس عزيز أخنوش بالتتويج بالرتبة الأولى في نتائج الانتخابات الأخيرة المهنية والتشريعية والجماعية وانتخابات مجلس المستشارين من حيث المقاعد، ومن حيث عدد الأصوات، مضيفا أن المؤتمر سيكون مناسبة لتجديد الثقة وتأكيد المسار والأهداف التي سطرتها قواعد الحزب، خلال جولات 2016-2017 في جميع الجهات، وكرسها  المؤتمر الوطني السادس.

كما سيكون مناسبة، يضيف عضو المكتب السياسي، للتعبير عن دعم كل مكونات الحزب لقيادته في مسار تحقيق الالتزامات تجاه الناخبين المضمنة في البرنامج الحكومي.

وأضاف أن التجمع الوطني للأحرار يسعى من خلال هذا المؤتمر إلى إعطاء صورة جديدة ومشرفة لنموذج الحزب الحديث، الذي يتوق إليه المغاربة، حزب حريص على احترام الضوابط القانونية في كل ما يتعلق بالجوانب المالية، كتدبير الدعم المالي العمومي للأحزاب، مثلا، وكل ما يتعلق بالجوانب القانونية، كاحترام دورية انعقاد هياكل الحزب في آجالها  وإشراك الشباب، وتمكين المرأة من المكانة التي تستحقها.

وأكد اليزيدي أن حزب “الأحرار”، وبفضل نهجه لحكامة مالية وإدارية صارمة، سيقوم بإرجاع مبالغ الدعم العمومي غير المستعمل إلى خزينة الدولة، ولن يتذرع بأي عذر من الأعذار، من قبيل “أن الحزب سيفلس، إذا أعاد للخزينة العمومية مبالغ الدعم غير المستحقة”.

وبخصوص موقع الشباب في حزب التجمع الوطني للأحرار، أوضح اليزيدي أن الحيوية الحزبية التي يلاحظها المتتبعون هي إحدى تجليات التحول العميق الذي يعرفه “الأحرار”، والذي يصل حد القطيعة مع الصورة النمطية القديمة التي ميزت الحزب طيلة الأربعين سنة من عمره، مضيفا أن المؤتمر الوطني الأخير في 2017، شهد تصحيحا للتموقع الفكري للحزب، من خلال تبني الديمقراطية الاجتماعية مذهبا، وإقرار بناء تنظيم حزبي قوي على الصعيد الوطني، وتنزيله إلى مستوى الشعب بالأحياء، وتأسيس تنظيمات موازية وهيآت تمثل جميع الفئات المهنية والاجتماعية.

هذا التحول، يضيف اليزيدي، جعل الحزب يضع المواطن في صلب مشروعه السياسي، الذي يجمع بين الاهتمام بالفئات الهشة، وتشجيع المبادرة الفردية لتوفير فرص الشغل، مردفا “ومن السهل فهم الطاقة الإيجابية التي تنبعث من خطاب الحزب والجاذبية التي أصبح يتمتع بها لدى الشباب. هذه القدرة على الأمل في التغيير بواسطة العمل والنضال، طاقة خلاقة وباهرة،  تعتمد سياسة القرب من المواطنين، حيثما وجدوا جغرافيا أو مهنيا أو اجتماعيا”.

وحول الظرفية الاجتماعية الصعبة التي سيعقد في ظلها المؤتمر، قال اليزيدي: “نتفهم جيدا الاحتجاجات التي يعرفها الشارع، والصدى داخل مواقع التواصل الاجتماعي، من قبل الفئات المتضررة جراء ارتفاع أثمنة بعض المواد، خصوصا مع تزامنه مع شح التساقطات المطرية”، مضيفا “كما نتفهم جيدا الجهات التي جعلت من هذه الاحتجاجات، بعد هزيمتها الانتخابية، وهزالة تمثيليتها في البرلمان، استراتيجة بديلة لمواجهة الحكومة ومحاولة إفشال برنامجها، وفي مقدمته تعميم التغطية الصحية خلال هذه السنة وتعميم التغطية الاجتماعية على جميع فئات المواطنين قبل نهاية الولاية الحالية”.

وتابع: “ولكن علينا أن نقول الحقيقة كاملة للمغاربة، فالغلاء الذي تعرفه بعض المواد، خصوصا المستوردة هو نتيجة لظرفية اقتصادية عالمية تتميز بالارتفاع  الكبير للطلب على المواد الأولية والمواد الفلاحية، نتيجة عودة الحياة الاقتصادية”، مبرزا أنه كان من تجليات هذا الواقع الاقتصادي العالمي الجديد بضغط كبير على الحاويات، إلى الارتفاع الصاروخي لكلفة الشحن عالميا.

وأشار إلى أن الحكومة لم تقعد مكتوفة الأيدي، بل أعدت برنامجا استعجاليا للتدخل، وتابع المغاربة الاستقبال الملكي لرئيس الحكومة رفقة وزير الفلاحة، وتوجيهاته للتدخل الفوري والعناية بالفلاحين ومربي الماشية والقطيع الوطني، عبر رصد مبلغ استعجالي بقيمة عشرة ملايير درهم.

وفي سياق متصل، شدد اليزيدي على أنه رغم الصعوبات الاقتصادية والمالية وإكراهات ضعف التساقطات وتقلص مخزون السدود، فإن قيادة حزب التجمع الوطني للأحرار عازمة على الوفاء بالتزامات البرنامج الحكومي، وأولها تنفيذ الأوراش الملكية في آجالها، وما يشهد على ذلك نجاح الحكومة في إصدار 14 مرسوما في ظرف قياسي، ستمكن أكثر من 11 مليون مغربي إضافي من الاستفادة من التغطية الصحية، ستتبعها مراسيم أخرى ستمكن حاملي بطاقات “راميد” من الاستفادة من التغطية الصحية.

وبخصوص الحملات التي تستهدف التجمع اليوم من أحد الخصوم السياسيين، أكد اليزيدي أن حزب التجمع الوطني للأحرار يخصص اجتماعات هياكله التقريرية لمناقشة القضايا التي تهم تقدم وأمن البلاد، وتحسين أوضاع المغاربة، مضيفا أن إصرار هذه الإطراف على مهاجمة قيادة التجمع الوطني للأحرار قبل وبعد الفشل الانتخابي الذريع.

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang