عقد حزب التجمع الوطني للأحرار بإقليم سيدي سليمان، نهاية الأسبوع المنصرم، مؤتمره الإقليمي تحت شعار: “الطريق إلى 4 مارس”، وذلك في إطار الاستعداد للمؤتمر الوطني المقبل.
وترأس هذا اللقاء، سعد بنمبارك، المنسق الجهوي للحزب بجهة الرباط سلا القنيطرة، وأنوار صبري المنسق الإقليمي للحزب، بحضور أمينة بنخضراء، عضو المكتب السياسي ورئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، وحسن الفيلالي، عضو المكتب السياسي والنائب البرلماني ورئيس لجنة المالية بجهة الرباط سلا القنيطرة، ومحمد حنين، المستشار البرلماني عن فريق الحزب والنائب الأول لرئيس مجلس المستشارين، وياسمين لمغور، رئيسة فيدرالية الشبيبة التجمعية بجهة الرباط سلا القنيطرة، والنائبة البرلمانية.
وبهذه المناسبة، قدّم أنوار صبري عرضا سياسيا وتنظيميا شاملا حول أنشطة التنسيقية الإقليمية، منوّها بالحضور المكثف لمناضلي ومناضلات الحزب بالإقليم، معرجا بشكل تفصيلي على تعبئة المناضلين خلال محطة انتخابات 8 من شتنبر الماضي، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار وبفضل توجيهات قياداته، ومجهودات كافة المناضلين نجح في انتزاع مكانة جد متميزة في المشهد السياسي بإقليم سيدي سليمان، إذ تمكن الحزب من حصد مقعد برلماني على صعيد الإقليم، ومقعد بمجلس المستشارين من الهيئة الناخبة عن الجهة فضلا عن نتائج مهمة بالجماعات الترابية التابعة لنفوذ إقليم سيدي سليمان.
كما أثنى صبري في كلمته، على كافة المناضلات والمناضلين وعلى العمل الجماعي الذي انخرطوا فيه إبان الاستحقاقات الانتخابية الماضية، مؤكدا أن الحزب عازم على مواصلة العمل التنظيمي والتأطيري بنفس الدينامية المعهودة، منوها في سياق آخر، بحصيلة الحكومة خلال الـ100 يوم منذ تنصيبها من قبل صاحب الجلالة نصره الله.
من جهته، أشاد سعد بنمبارك بالتنظيم الجيّد للمؤتمر، منوها كذلك بمجهودات مختلف مكونات حزب التجمع الوطني للأحرار بالإقليم، مما ساهم في تحقيق نتائج إيجابية في مختلف الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، مشيرا إلى أن محطة 8 شتنبر عبّر فيها المواطنات والمواطنون عن قبولهم بمقترحات الحزب، مؤكدا أن حزب “الأحرار” يبقى ملتزما بتحقيق وتنزيل هذه المقترحات والالتزامات.
من جانبها، هنأت بنخضراء في كلمتها، مناضلات ومناضلي الحزب بإقليم سيدي سليمان على النتائج الإيجابية المحصل عليها خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة، معتبرة أن هذه النتائج لم تأتي من فراغ بل بعمل كبير ودؤوب استمر لخمس سنوات انطلاقا من الجولات الجهوية لرئيس الحزب عزيز أخنوش، مرورا ببرامج طموحة وواقعية كبرنامج “100 يوم 100 مدينة” الذي يعتبر أكبر برنامج إنصات في تاريخ المشهد السياسي المغربي.
بدوره، أشاد حسن الفيلالي بالدينامية التنظيمية لحزب التجمع الوطني للأحرار والمستمرة منذ المؤتمر الوطني السادس، مؤكدا على مواصلة الحضور الميداني في مختلف المواقع التمثيلية التي تبوأها مناضلو الحزب بفضل ثقة المواطنين، داعيا كافة الأطراف وخاصة المؤسساتية منها إلى التصدي المسؤول لكافة الظواهر والاختلالات التي من شأنها المساس بسمعة الإقليم وصورته على الصعيد الداخلي والخارجي.
أما محمد حنين، فقد دعا -بعد أن نوّه بنتائج الحزب خلال الاستحقاقات الانتخابية الأخيرة- مختلف الأحزاب إلى الاشتغال سويا بدون حسابات سياسوية خدمة للمواطن، مشيرا إلى أن مؤتمر “الأحرار” سينظم في وقته رغم الصعاب وإكراهات وباء كورونا، مذكّرا في سياق آخر بأن الحزب من مختلف مواقعه، يقوم بتنزيل التزاماته ووعوده للمواطنين، منوّها في هذا الإطار بحصيلة الحكومة خلال الـ100 يوم منذ تنصيبها، وبمختلف الأوراش التي قامت بتنزيلها او تلك التي تشتغل عليها، على غرار ورش الحماية الاجتماعية تنفيذا للتوجهات الملكية السامية، مع خلق 250 ألف منصب شغل للأشخاص الذين لا يتوفرون على شواهد، في إطار برنامج “أوراش”، مع الاشتغال على أوراش تنموية مندمجة بالعالم القروي .
من جهتها، أكدت ياسمين لمغور في كلمتها بهذه المناسبة على أن المنتخبين يعتبرون سفراء للحزب، بحكم احتكاكهم المباشر بالمواطنين، مؤكدة على أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتمتع بتنظيم قوي، على المستويين الوطني والإقليمي، مشيرة إلى أن إقليم سيدي سليمان سيشق طريقه ليصبح قلعة تجمعية يصعب اختراقها.
عقب ذلك، وفي أجواء ديمقراطية وبعد مناقشات مستفيضة، صادق المؤتمرون والمؤتمرات على المنتدبين للمؤتمر الوطني المزمع انعقاده مطلع شهر مارس المقبل فضلا عن التصويت على المنتدبين للمؤتمر الجهوي المقبل، وكذا التصويت على ممثلي إقليم سيدي سليمان بالمجلس الوطني للحزب.
كما تميز هذا المؤتمر الإقليمي بتفويض للمنسق الإقليمي للحزب بإجماع المؤتمرين تعيين رئيسا للاتحادية، وكذا السهر على تشكيل مكتب الاتحادية بإقليم سيدي سليمان.
