دعت ياسمين لمغور، النائبة البرلمانية عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى ضرورة ملاءمة التكوين المهني والتكوين المستمر مع حاجيات ومتطلبات سوق الشغل.
وأشارت لمغور في تعقيبها، أمس الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، على جواب وزير الإدماج الاقتصادي والمقاولة الصغرى والشغل والكفاءات، على سؤالها حول التدابير والإجراءات التي ستتخذها الوزارة من أجل تأهيل منظومة التكوين المهني وكذلك المستمر وجعله يتماشى مع حاجيات سوق الشغل، إلى أن هناك علاقة وطيدة تربط ما بين التكوين وسوق الشغل، مذكّرة بأنه خلال جائحة كورونا برزت عبقرية مغربية، أبدعت وأنتجت في عز الأزمة.
وأضافت أن بلادنا تتميز بإمكانيات كبيرة جدا وفرص هائلة، من قبيل اعتماد مدن المهن والكفاءات في جميع ربوع المملكة، والتي ستمكن من تأهيل اليد العاملة، التي ستكون مكوّنة ومؤطرة، ما سيشجع أكثر المستثمرين وأصحاب المشاريع على البحث على هذه العبقرية المغربية، لأن الأمر يتعلق بمحرك أساسي لإنعاش الاقتصاد الوطني.
وتابعت: “مستقبل المغرب يكمن في جودة التكوين عبر عصرنته وتحديثه وتطوير آلياته، لأن رأس المال المغرب اليوم هو الشباب المكون والمدرب والواعي، وبالتالي يلزم توفير معارف وخبرات لهؤلاء الشباب، تتلاءم مع سوق الشغل لأن هناك شباب ينالون شواهد وفي النهاية لا يشتغلون بسبب هذا المشكل المرتبط بعدم ملاءمة التكوين بحاجيات سوق الشغل”.
وخلصت إلى التأكيد على ضرورة إعادة النظر في منظومة التكوين المهني، حتى تتلاءم مع متطلبات سوق الشغل، وتصبح منظومة قوية تُخرّج كفاءات ويد عاملة شابة وقوية وقادرة أيضا على مواكبة التحول الذي يعرفه سوق الشغل خاصة بعد ظهور بعض المهن الجديدة.