كشف محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، في جواب له على سؤال كتابي للنائبة البرلمانية فاتن الغالي، عن فريق التجمع الوطني للأحرار، حول تحسين أوضاع الفلاحين والكسابة بإقليم فكيك، عن تدابير الوزارة في هذا الصدد.
وأشار صديقي في جوابه إلى أن الوزارة قامت خلال هذا الموسم بوضع برنامج استعجالي من أجل التخفيف من معاناة الكسابين من الآثار السلبية لنقص التساقطات المطرية على قطاع تربية المواشي، مضيفا أن هذا البرنامج شرع في تنفيذه ابتداء من شهر شتنبر 2021، ويرتكز أساسا على اقتناء ونقل حوالي 900 ألف قنطار من الشعير المدعم.
وتابع أن هذه الكمية موزعة على 546 ألف قنطار من الشعير المدعم لتغطية حاجيات شهري شتنبر وأكتوبر 2021، حيث تم، لحد الآن، توزيع 472 الف قنطار منها لفائدة 79647 مستفيدا، أي نسبة إنجاز تصل إلى 86 في المائة، و 330720 قنطار من الشعير المدعم لتلبية حاجيات الفترة الممتدة من نونبر 2021 إلى فبراير 2022، والتي يتم توزيعها حاليا.
ويستفيد إقليم فكيك من هذا البرنامج، وفق الوزير، من خلال تخصيص حصة قدرها 108 آلاف قنطار، تم توزيع 107 آلاف قنطار منها لفائدة 16 ألف مستفيد.
وفي هذا السياق، أكد الوزير على أنه لتنفيذ هذا البرنامج في الميدان وضمان الشفافية في التوزيع، يتم العمل بالدورية المشتركة المبرمة بين وزارتي الفلاحة والداخلية التي تنظم عملية توزيع الأعلاف المدعمة، ويشمل النظام التنظيمي تكوين 3 لجان (اللجنة الوطنية، ولجان الأقاليم أو العمالات، ولجان محلية) لتنفيذ هذه العملية ومراقبتها وتقييمها.
وتسهر لجان الأقاليم أو العمالات، حسب الوزير، على توزيع الحصة المخصصة لكل أقاليم أو عمالة حسب الجماعات القروية المستفيدة، وتعيين ممثلين للمستفيدين على صعيد الجماعات القروية المستفيدة، مضيفا “في حين أنيطت باللجان المحلية مهمة توزيع الحصة المخصصة لجماعات القروية بين المستفيدين حسب المعايير المتبعة، خاصة عدد رؤوس الماشية، وتحديد أماكن تسليم الأعلاف المدعمة على مستوى هذه الجماعات”.
وفي الختام، أشار صديقي في جوابه إلى أن الوزارة تتبع عن قرب حالة المراعي والتساقطات لتحضير برنامج جديد استباقي للفترة ما بعد شهر فبراير 2022.
