دعا يوسف شيري، النائب البرلماني عن فريق التجمع الوطني للأحرار، إلى القطع مع اعتماد معيار الانتماء السياسي في تقديم منح الدعم لجمعيات المجتمع المدني، معربا عن ثقته في الحكومة الجديدة للقطع مع هذه الممارسات.
وقال شيري في تعقيبه على جواب، مصطفى بايتاس، الوزير المنتدب لدى رئيس الحكومة، المكلف بالعلاقات مع البرلمان، الناطق الرسمي باسم الحكومة، أمس الإثنين خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، إن فريق التجمع الوطني للأحرار يفتخر بالأدوار الطلائعية التي تقوم بها -ولا تزال- جمعيات المجتمع المدني، وهو ما اتضح خلال جائحة كورونا.
وأضاف المتحدث نفسه أنه في المقابل هناك مجموعة من الممارسات تُفقد الجمعيات الثقة في نفسها وفي عملها للسير قدما نحو تحقيق أهدافها، مردفا “هناك جمعيات مدنية تستفيد من الدعم وأخرى لا تستفيد.. وأنا لا أتحدث من فراغ فأنا شاب ابن العمل الجمعوي كبرت في الجمعيات في إقليم ورزازات، وعشت عن قرب معاناة الجمعيات وكيف يتم الميز بينها في ما يتعلق بموضوع الدعم”.
وتابع: “هناك جمعيات جادة ونشيطة في العالم القروي ولكن الجمعيات التي تستفيد توجد في المدن، فقط لأن لديها انتماء سياسي معين، فمؤسف جدا أن يكون الانتماء السياسي هو معيار من معايير استفادة الجمعيات من الدعم..”، مستطردا “لا يمكن أن يتم إقصاء جمعيات فقط لأن ليس لديها توجه سياسي لمن سيعطيها منحة الدعم”.
ودعا شيري الحكومة إلى القطع مع هذه الممارسات، معربا عن ثقته من الحكومة الجديدة في النجاح في هذه المهمة، من خلال تعزيز الشفافية في منح الدعم للجمعيات
وبعد أن أشاد بالأعمال التي تقوم بها الجمعيات في العالم القروي، من قبيل من حفر الآبار وتشييد المراكز والطرق بوسائل وإمكانيات بسيطة، أكد شيري على أن دعم هذه الجمعيات سيساعدها في تعزيز أدوارها، كما سيساهم في خلق فرص الشغل، خصوصا من خلال المشاريع المدرة للدخل، وأيضا تكوين الأطر، في مختلف شرائح المجتمع كما سيساهم في تنزيل البرنامج الحكومي الغنيّ.
