أجرى راشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب، اليوم الخميس بالرباط، مباحثات مع سفير جمهورية كوريا بالمملكة المغربية كيونغ تشونغ، انصبت حول سبل إضفاء دينامية جديدة للتعاون البرلماني بين البلدين.
وحسب بلاغ لمجلس النواب فقد هنأ الدبلوماسي الكوري، في بداية اللقاء، راشيد الطالبي العلمي بمناسبة انتخابه رئيسا للمجلس، مثمنا العلاقات بين الرباط وسيول، ومعبرا عن تقديره لحكمة جلالة الملك محمد السادس وتوجيهاته السامية، وللإجراءات المتخذة للحد من تداعيات جائحة ” كوفيد 19 “.
وأبرز كيونغ تشونغ، بهذه المناسبة، أن سيول تتطلع لتقوية علاقاتها مع الرباط خاصة في المجالات ذات الاهتمام المشترك، كتعزيز الاستثمار والتعاون الاقتصادي والتبادل التجاري وقضايا التغييرات المناخية والطاقات المتجددة والتكنولوجيا الحديثة. كما أكد أن سفارة جمهورية كوريا بالرباط ستحتفل السنة المقبلة (2022) بذكراها الـ60، وهي فرصة للدفع بالعلاقات بين البلدين إلى أبعد المستويات وخاصة البرلمانية منها.
من جهته، عبر رئيس مجلس النواب عن تقديره لمستوى العلاقات المغربية – الكورية، مشددا على أن التحولات التي يشهدها العالم تقتضي الانفتاح على فضاءات جديدة والبحث عن شراكات، وسيول تعد شريكا وصديقا للرباط بالنظر للالتقائية القضايا والتحديات البرلمانية المطروحة وطنيا وإقليميا ودوليا، وأن المغرب يعد بوابة كوريا للقارة الإفريقية.
وشكل اللقاء مناسبة لراشيد الطالبي العلمي بسط فيها المكتسبات التي حققها المغرب في ظل القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة الملك محمد السادس، والمبادرات التي اتخذها جلالته وتوجيهاته السامية التي جعلت من المملكة بلدا رائدا، إقليميا ودوليا، في التعاطي مع الأثار المرتبطة بجائحة ” كوفيد 19 “. كما قدم رئيس مجلس النواب نبذة عن التجربة البرلمانية المغربية وظروف تنظيم الانتخابات الأخيرة رغم ظروف الجائحة، مما زاد من تعزيز منسوب الثقة في النموذج المغربي وتوجهاته.
وعبر الطالبي العلمي عن تطلعه لمأسسة العلاقات البرلمانية المغربية الكورية على الصعيدين الثنائي والمتعدد الأطراف من خلال توحيد الرؤى والمواقف بشأن القضايا البرلمانية المشتركة، وإبداع فضاءات جديدة للتعاون والنقاش وخاصة في قضايا التعليم والتربية والماء والطاقات المتجددة والتحول الرقمي والشباب والتنمية الاقتصادية والصناعية وفرص الاستثمار.
وخلص البلاغ إلى أن لقاء راشيد الطالبي العلمي وكيونغ تشونغ شكل مناسبة أيضا للتباحث حول العديد من القضايا البرلمانية الثنائية والإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك، الكفيلة بتطوير العلاقات بين البلدين.