دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إلى مواصلة مخطط إنجاز السدود بعد مرحلة الفراغ التي عاشها القطاع، مشيرا إلى أهمية بناء السدود في الحفاظ على مياه الأمطار.
وأكد محمد بودس، المستشار البرلماني في تعقيب الفريق عن جواب وزير التجهيز والماء: “إن بلادنا حققت مكاسب مهمة بنهجها لسياسة بناء السدود بفضل حكمة جلالة المغفور له الملك الحسن الثاني، والتي بفضلها حققنا إنجازات نوعية خصوصا في المجال الفلاحي”.
وأضاف: إلا أنها مع الأسف عرفت تراجعا كبيرا وتأخرا بفعل تراجع الحكومة في فترة معينة عن مواصلة بناء السدود، خاصة التلية منها، وهو ما يطرح العديد من التساؤلات حول ما حققته كل الاستراتيجيات القطاعية الوطنية في شموليتها، خاصة وأن هذه الاستراتيجية تتقاطع مع استراتيجيات وطنية أخرى كمخطط المغرب الأخضر، والتسريع الصناعي، والسياحة، مما يطرح سؤال مدى نجاح كل استراتيجية على حدة”.
وفي هذا الإطار، أشاد بودس بمخطط المغرب الأخضر، والنتائج الخرافية المتوصل إليها في مجال الإنتاج وتحقيق الأمن الغذائي الوطني، في جل سلاسل الإنتاج، وأيضا مخطط التسريع الصناعي، الدي بوأ المغرب صدارة الدول الإفريقية المصدرة للسيارات، بالإضافة إلى نتائج مخطط “أليوتيس”، الذي ثمّن منتوجات الصيد البحري، وأهل القطاع لكي يلعب أدوارا رائدة في مجال التصدير والاستثمار، حيث ساهم بشكل كبير في دعم الناتج الداخلي الخام.
وأبرز المستشار البرلماني أن توسيع قاعدة السدود ببلادنا أضحى أمرا بالغ الأهمية انسجاما مع استراتيجية الجيل الأخضر، ومع طموح بلادنا في مضاعفة الأمن الغذائي وتنويع الأنشطة الفلاحية وتوسيع قاعدة الإنتاج الفلاحي، مردفا: “مستحضرين في هذا الإطار تدخل جلالة الملك الذي أعطى تعليماته السامية لإعداد مخطط وطني مستعجل لإنجاز السدود من أجل تدارك الخصاص، وهو المشروع الذي تعثر بفعل مرحلة الفراغ الذي عاشه القطاع، وبطء اشتغال الحكومة على تنزيله”.
وشدّد على أن بناء السدود سيمكن من الحفاظ على مياه الأمطار، مضيفا “علما أننا نضيع المليارات من الأمتار المكعبة منها نموذجا إقليم أسا الزاك الذي عرف تساقطات مطرية مهمة نهاية الأسبوع المنصرم بعد سنوات من الجفاف إلا أنها تبقى عرضة للضياع بسبب ضياع مياه الأودية وخاصة واد الزاك وواد درعة إضافة إلى غياب صيانة ومراقبة سد تويزكي الرمث الذي عرف نسبة ملء مهمة إلا أنه لم يتم تحيين معطياته على تطبيق مغرب السدود بسبب غياب المراقبة الشيء نفسه بالنسبة لإقليم تازة”.