دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين إلى ضرورة إنشاء سدود تلية خاصة بالأقاليم التي ليست لها واجهة بحرية.
وأوضح المستشار البرلماني جمال الوردي، خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين أمس الثلاثاء، أن ذلك سيمكن من تقوية الفرشة المائية لتلك الأقاليم، وسيوفر بالشكل الكافي حاجيات المواطنين من المياه الصالحة للشرب وفقا للجودة والكمية المطلوبتين.
وتابع الوردي أن اشكاليات قطاع الماء مرتبطة بتدبير الاكراهات التي عطلت إنجاز استراتيجية وطنية قطاعية ناجعة، والراجعة إلى تموقعه داخل الهندسة الحكومية السابقة، مشددا على ضرورة تجاوز هذه المرحلة والثقة في الوصيين الحاليين على القطاع.
وثمن الوردي، منجزات مواصلة تعميم إيصال الماء الشروب إلى العالم القروي في إطار دعم برامج فك العزلة، مضيفاً أن مجهودات جبارة قامت بها مختلف الحكومات المتعاقبة لتعميم الشبكة، لكن توقف إنجاز المشاريع المائية، أثر بشكل كبير على استمرار إنجاز تعميم الماء الشروب خصوصا في المغرب العميق، والجبال والمناطق النائية.
في الاتجاه ذاته، أشار الوردي إلى أن استثمارات المكتب الوطني للماء والكهرباء، تأثرت بالندرة التي عرفتها بعض المناطق بجهة مراكش آسفي، إقليم الحوز، وجهة الشرق ومنطقة الشاوية وسوس ماسة، وكلميم وادنون، ودرعة تافيلالت، وإقليم الخميسات جماعة سيدي علال البحراوي.
في هذا الإطار طالب فريق التجمع الوطني للأحرار الوزارة الوصية بتسريع البرامج التنموية المرتبطة بهذا القطاع، وتعزيز المجهود المبذول في سبيل تطوير منظومة مياه الشرب عبر إنشاء محطات لتحلية مياه البحر بمجموعة من المدن انسجاما مع الخطة الوطنية لتطوير الإمداد المائي في بلادنا.