وجّه فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، سؤالا شفويا إلى محمد صديقي، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، حول التدابير المتخذة من أجل مرور الموسم الفلاحي في أحسن الظروف.
وقال عبد الإله لفحل، المستشار عن فريق “الأحرار” خلال الجلسة الأسبوعية للأسئلة الشفوية “لا نختلف أن استراتيجية مخطط المغرب الأخضر جعلت من الفلاحة قطاعا محركا للاقتصاد الوطني ومنتجا بامتياز، وصل إلى حد 14% من الناتج الداخلي الخام. مجهودات جبارة بذلت جعلتنا، ولله الحمد، دولة منتجة تحقق الاكتفاء الذاتي في العديد من سلاسل الإنتاج”.
وأضاف لفحل أن هذا الوضع فرض على الوزير الاشتغال وبشكل مستعجل على التسويق والبحث عن أسواق جديدة، خاصة أن البرنامج الحكومي الأخير تطرق بإسهاب كبير الى الأوراش المفتوحة في المجالات المرتبطة بالصناعة الغذائية من أجل تثمين المنتوج الوطني الذي يجب حمايته من المنافسة، في مقابل ذلك الشركات الفلاحية يجب أن تشتغل على الجودة.
وتابع أنه بالرغم من الجهود المبذولة لا من طرف أطر الوزارة الوصية ولا من طرف الفلاح، إلا أن كلفة الإنتاج تبقى جد مرتفعة أمام الارتفاع المهول للأسمدة.
واسترسل قائلاً : “ارتفاعات صاروخية جعلت الفلاح لا يستعملها في بعض المناطق مما سيؤثر على الإنتاج، قلة البذور المختارة، إغلاق نقاط البيع، عوامل كلها نعاني منها عند بداية كل موسم فلاحي”، وطالب المستشار البرلماني الوزير بالتدخل من أجل إيجاد الحلول الممكنة خاصة وأن هذه الوضعية يستفيد منها المضاربون وسماسرة الأزمات ولا يستفيد منها الفلاح.
وخلص المستشار في تقيبه إلى القول: “ثقتنا فيكم كبيرة كوزير تجمعي وككفاءة وطنية وخبير دولي في مجال الزراعة من أجل حل هذه الإشكالات، ونحن على يقين أنكم ستواصلون بكل اقتدار تبني مسار سلفكم السيد رئيس الحكومة لإتمام النجاحات التي عرفها القطاع وعلى رأسها استراتيجية الجيل الأخضر”.