أكد اهرو أبرو، الذي انتخب مؤخرا عن حزب التجمع الوطني للأحرار رئيسا لمجلس جهة درعة تافيلالت، أنه سيتم تبني المقاربة التشاركية من أجل النهوض بالجهة.
وأوضح أبرو، في حوار مع وكالة المغرب العربي للأنباء، أن العمل سيتم وفق هذه المقاربة لكون أي “خطة عمل لا يمكن أن تنجح بدون مشاركة المؤسسات المنتخبة والجماعات الترابية والقطاعات الحكومية، مع الانفتاح على المجتمع المدني”.
وأبرز رئيس مجلس جهة درعة تافيلالت، الذي عمل في السنوات الثلاث الأخيرة مستشارا لدى وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، وتابع دراسته من الابتدائي إلى الثانوي بمدينة الرشيدية، قبل أن يلتحق بمعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة الذي تخرج منه كمهندس زراعي، أن المجلس سينكب على عدد من الأولويات التنموية المتمحورة، على الخصوص، حول السياحة وقطاع المعادن وتعبئة المياه السطحية والجوفية بمساعدة القطاعات المكلفة بالماء في الجهة.
واعتبر أن هذه المجالات تمثل قطاعات استراتيجية بالنسبة لجهة درعة تافيلالت، والتي ينبغي تعبئة الجميع لمساعدتها على خلق فرص الشغل والقضاء نسبيا على البطالة.
وبعدما عبر عن الاستعداد لمباشرة العمل بشكل جدي لفائدة المنطقة وسكانها، ذكر أبرو أن العمل التشاركي مع جميع المتدخلين في المجال التنموي، من المؤسسات المنتخبة والجماعات الترابية والمجتمع المدني، سيأخذ بعين الاعتبار أن جهة درعة تافيلالت تتميز بكونها صحراوية.
وأكد أنه سيضع خبرته الكبيرة والمتنوعة في مختلف المناصب والمسؤوليات التي تقلدها رهن إشارة جهة درعة تافيلالت، من أجل النهوض بالتنمية في المنطقة، مشيرا إلى أن عمله سيعتمد على نتائج الدراسات والبرنامج الجهوي للتنمية.
وشدد أبرو، الذي عمل لمدة 17 سنة في المكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لتافيلالت (الرشيدية)، وتقلد عددا من المسؤوليات والمناصب في هذا المكتب، حيث عمل في ثلاث مصالح تهم الإنتاج الفلاحي، وتسيير شبكة الري، والبرمجة والتخطيط، وعمل خلال هذه الفترات نائبا لمدير المكتب، على أن هناك دراية بالأولويات التي تحتاج إلى الاهتمام في هذه الجهة، لاسيما أنه ينحدر من مدينة الرشيدية ويعرف حاجيات ومشاكل الجهة.
وأشار إلى أنه سيتم الاهتمام بتعبئة المياه بمساعدة القطاعات المكلفة بالماء، من أجل استكشاف المياه الجوفية والمساهمة في تهيئة مياه السدود (المياه السطحية) لتوفير الماء الصالح للشرب وللاستعمال الفلاحي.
وأكد أبرو على ضرورة فك العزلة خارجيا وداخليا عن المناطق النائية، والعمل على القضاء على صعوبة المسالك الطرقية، مع الاهتمام بقطاع المعادن والقطاع السياحي باعتبار أن الجهة تتوفر على إمكانيات سياحية هامة، وكذا تقديم المساعدة اللازمة لقطاعي الصحة والتعليم.
وأشار إلى أنه “لكي نحقق التنمية في الجهة، هناك قطاعات منتجة معروفة مثل الفلاحة، وآليات عمل كالمخطط الجهوي واستراتيجية الجيل الأخضر”.
وفيما يتعلق بقطاعي السياحة والمعادن، أبرز أبرو أن المنطقة تزخر بمؤهلات سياحة جبلية وواحاتية وصحراوية هامة، مضيفا أن جهة درعة تافيلالت تتوفر على مؤهلات كبيرة على مستوى قطاع المعادن، مما سيمكن من خلق عدد من فرص الشغل.
واعتبر أن قطاعات الفلاحة والسياحة والمعادن مجالات استراتيجية هامة، داعيا إلى تعبئة الجميع لمساعدتها من أجل المساهمة في خلق فرص الشغل وتشغيل الشباب والقضاء نسبيا على البطالة بالمنطقة.
وأبرز أبرو، الذي اشتغل لمدة أربع سنوات مديرا للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي بورزازات، حيث أشرف على هذا القطاع في أقاليم ورزازات وزاكورة وتنغير، الاستعداد التام للعمل مع قطاعي الصحة والتعليم عبر تقديم المساعدة للنهوض بهما في جهة درعة تافيلالت.
وعبر اهرو أبرو (ولد سنة 1956 بجماعة الخنق بالرشيدية)، الذي التحق بعد مسار كبير في جهة درعة تافيلالت، بمنطقة سوس ماسة ليشغل مهمة المدير الجهوي للفلاحة، وفي نفس الوقت مديرا للمكتب الجهوي للاستثمار الفلاحي لسوس ماسة، وذلك لمدة ست سنوات، عن شكره لساكنة جهة درعة تافيلالت التي وضعت ثقتها في لائحته الانتخابية في مختلف الأقاليم الخمسة بالجهة، مما “يعطينا دفعة قوية للقيام بمهامنا في أحسن الظروف”.