نظمت منظمة المرأة التجمعية لجهة بني ملال خنيفرة دورة تكوينية تتناول أساليب تدبير المرحلة الانتقالية النفسية للأسرة، بعد ظروف جائحة كوفيد19 وما تلاها من تداعيات على مستوى الفرد والأسرة والمجتمع.
وقالت حنان غزيل الرئيسة الجهوية للمنظمة ، خلال كلمة لها بالدورة التكوينية المنظمة أمس الأربعاء بالمقر الجهوي للحزب ببني ملال، إن الحالة الوبائية خلفت آثار نفسية تزيد حدتها حسب كل شخص، كما أن الحجر الصحي الذي عاشه المغاربة تسبب في إحساس بالوحدة والتوتر والقلق خاصة لدى الأشخاص الاجتماعيين.
وأضافت غزيل أنه وعلى الرغم من الخروج التدريجي من الوضعية التي فرضتها كورونا، إلا أن العديد من المواطنين لازالو يعيشون آثاراً نفسية، وفي هذا الإطار نظمت المنظمة هذه الدورة التكوينية، بهدف تدبير هذه المرحلة الانتقالية، وطرح آليات للإستعداد النفسي.
واعتبرت غزيل أن المهارة الأساسية التي يحتاج المواطنون إلى شحذها لتدبير هذه المرحلة الانتقالية هي الهدوء والمرونة النفسية، مضيفةً أن الجميع في حاجة إلى تغيير طريقة اتخاذ المواقف والإجراءات عند ظهور أحداث غير متوقعة، بما يتيح التعامل بسهولة أكبر مع الأزمات والمواقف الصعبة.
من جهتها، أوضحت السعدية ملكاوي وهي مدربة دولية معتمدة واستشارية نفسية، والتي أطرت الدورة التكوينية، أن الإغلاق والحجر الصحي ارتبطا بتزايُد احتمالات الإصابة بالاكتئاب الأمر الذي يتطلب دعمًا نفسيًّا واجتماعيًّا خاصة لمَن يعانون الفقر والبطالة.
وتابعت المتحدثة أن كوفيد19 أدى لامحالة لدى العديدين إلى زيادة الضغوط النفسية والاجتماعية،ش ما يزيد من خطر تعرضهم للإصابة بالأمراض النفسية، خاصةً لمن لهم تاريخ مرضي سابق من القلق والوسواس القهري وغيرها من الأمراض النفسية.
وطرحت ملكاوي عدد من الإجراءات لتدبير هذه المرحلة الانتقالية، والعودة إلى الحالة النفسية الطبيعية، حيث توقفت عند أهمية تحفيز النفس على مقاومة المشاعر السلبية والسيطرة على الغضب والتعامل الحذر مع المتشائمين.
كما دعت المتحدثة إلى ضرورة التقليل من التعرض للأخبار السلبية، التي قد تؤدي إلى زيادة الإحساس بالهلع واختيار الانحياز إلى التفاؤل، واستحضار قيمة اللحظة الحالية، فضلا عن التعبير عن مشاعر الغضب أو الآلام النفسية والتحدث عنها.