قال محمد الأمين حرمة الله المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار لجهة الداخلة واد الذهب إن نجاح أي مشروع سياسي رهين بإشراك النساء وتمكينهنّ سياسياً، مضيفاً أن “الأحرار” يتبنى جميع القضايا التي تهم المرأة المغربية، ولن يدخر جهدا في تعزيز مكانتها.
وأشاد حرمة الله، في كلمة له خلال يوم تكويني نظمته الجمعية المغربية للإغاثة المدنية الأسبوع الماضي، بتنظيم هذا التكوين وبالحضور اللافت للنساء، منوّها كذلك بالزخم التنظيمي والإشعاعي للحزب بالداخلة، وهي الجهود التي نجحت في تعزيز حضور ومكانة حزب الأحرار بجهة الداخلة وادي الذهب.
في الاتجاه ذاته، نوه حرمة الله بإعلان الرئيس عزيز أخنوش، في لقاء أكادير ضمن فعاليات الجولة الوطنية لتقديم “برنامج الأحرار”، عن تخصيص تعويض قدره 2000 درهم لكل امرأة عند الإنجاب، ومجموعة من الإجراءات والالتزامات المهمة.
وأشرفت على تأطير اللقاء كل من فاطمة الزهرة بوبكر، المديرة العامة للمنظمة، وبإشراف من إبراهيم الراجي القائد العام للإطار التنظيمي ونائبه سعيد باحسين، كما شاركت في التأطير منسقة البرنامج المستشارة عفاف بن عالية.
وبهذه المناسبة، قال إبراهيم الراجي إن هذه الخطوة تأتي في سياق تنزيل الاستراتيجية المسطرة من المنسقية الجهوية، الهادفة لتذليل كافة العقبات التي تحول دون التمكين السياسي للمرأة على مستوى جهة الداخلة، هذا بالإضافة الى رغبة أعضاء الجمعية المغربية للإغاثة المدنية في المساهمة الفاعلة والبناءة في تطوير قدرات ومؤهلات النساء بالجهة، وتعزيز حضورهن بالنسيج المجتمعي، سواء على المستوى السياسي أو بالتواجد بفعاليات المجتمع المدني.
من جهتها، أكّدت المديرة العامة للمنظمة والمشرفة على تأطير المشاركات على أن المرأة هي رافعة المجتمع وقوام تنميته ونهضته، وهي نبراس بناء وتقدم الأمم، لافتة إلى أن نساء الداخلة يمتلكن كافة المقومات للدفاع عن حقوقهن وتعزيز مكاسبهن، وأن الحزب يروم من خلال هذا الزخم التكويني معالجة مكامن القصور والدفع باتجاه المرافعة عن قضايا النساء، تكريسا لما منحه دستور 2011 من مكانة للمرأة داخل مختلف المجالس والهيئات السياسية ببلادنا.
وتجدر الاشارة إلى أن اليوم التكويني، عرف مناقشة محورين الأول يتعلق بموضوع القيادة من أجل التكوين، فيما خصص المحور الثاني لموضوع المناصفة وتكافؤ الفرص بالأحزاب السياسية.
ويأتي اليوم التكويني استكمالا للبرنامج المسطر من الحزب على المستوى الجهوي، والذي أعطيت انطلاقته الرسمية منذ بداية شهر رمضان الكريم، والذي شمل تنظيم ندوات فكرية وأيام دراسية، إلى جانب مجموعة من الدورات التدريبية والتكوينية، والتي همت مواضيعها مجال توجيه التلاميذ، وتعزيز مشاركة الشباب والنساء بالحياة السياسية، بالإضافة الى مجموعة من الندوات التي انكبت بالتحليل والنقاش حول الجهوية الموسعة والإكراهات التنموية بجهة الداخلة.