كشفت نادية العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، الثلاثاء الماضي، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، عن الإجراءات التي اتخذتها الوزاة لتشجيع السياحة الداخلية في ظل جائحة كورونا.
وفي هذا الإطار، أكدت الوزيرة على أن السياحة الداخلية تكتسي أهمية كبيرة، بالنظر إلى دورها الملحوظ في التنمية الاقتصادية والاجتماعية والمجالية، من خلال مساهمتها في النشاط السياحي، وإنعاش اليد العاملة، وتنشيط القطاعات الأخرى الموازية.
وأوضحت أن مكانة السياحة المحلية، تبرز استنادا إلى المؤشرات التي تسجلها سنويا، فقبل هذه الجائحة وصلت خلال 2019، 31% من إجمالي ليالي المبيت في مؤسسات الإيواء السياحي المصنفة، بما مجموعه 7.8 مليون مقارنة ب22% خلال سنة 2010، مضيفة أنه من سنة 2010 إلى سنة 2019، عرفت السياحة الداخلية، نموا متواصلا خلال السنوات الأخيرة، بمتوسط معدل نمو سنوي ناهز 7.6%.
وأشارت فتاح العلوي إلى أن جائحة كورونا فرضت مجموعة من القيود على السفر، وخلفت انعكاسات سلبية، أدت إلى شبه ركود للأنشطة في مختلف الوجهات السياحية الوطنية، طبعا مع الإشارة إلى أنه حاليا بدأت بشائر أمل مع مواصلة حملة التلقيح والإجراءات الأخيرة التي اتخذتها الحكومة في إطار التخفيف من تدابير الحجر الصحي.
وتابعت أن الوزارة تعمل اليوم بتنسيق تام مع مختلف الشركاء، على تشجيع السياحة الداخلية، وجعلها رافعة لإنعاش القطاع، وذلك من خلال بلورة مجموعة من التدابير التي تم الشروع فعليا في تنزيلها التدريجي، والتي تروم تفعيل الطلب عبر إطلاق حملات ترويجية، وحوافز لدعم القدرة الشرائية للسياح المغاربة.
وفي إطار دعم السياحة الداخلية أيضا، تضيف الوزيرة، أنه تم اقتراح آلية الشيكات السياحية، تأخذ شكل قسائم غير مادية مزودة بمبلغ يمنحه المشغل معفى من الضريبة على الدخل والمساهمات الاجتماعية، مؤكدة أن المرسوم الخاص بهذه الآلية يوجد في طور المصادقة.
وأشارت إلى أن التحدي الرئيسي اليوم، أمام نمو السياحة الداخلية، هو جعل المواطنين المغاربة يرغبون في استكشاف المزيد من مناطق بلادهم، ويقبلون على السياحة الداخلية، مؤكدة أن الأمر يحتاج الأمر إلى تشجيعهم على السفر خارج مواسيم الذروة والعطل، وإلى جعلهم يرغبون في تنويع الوجهات خلال العطل، وإلى توفير عرض إيواء سياحي يلاءم تطلعاتهم وجاجياتهم.
