ركّز لحسن السعدي، في كلمته خلال فعاليات لقاء أكادير، أمس الخميس، ضمن الجولة الوطنية لتقديم “برنامج الأحرار”، على الاهتمام بالأستاذ كركيزة أساسية ومدخل أساسي لإصلاح التعليم.
وتحدث السعدي عن تجربته في طفولته والمشاكل التي عانى منها كواحد من أبناء المغرب العميق، وأيضا من خلال تجربته في مجال التدريس بمدينة بعيدة عن مركز المغرب، مؤكدا في الوقت ذاته أنه وجد نفس المشاكل ضمن هموم المواطنين في ما يتعلق بموضوع التعليم، خلال مشاركته في فعاليات قافلة “100 يوم 100 مدينة”.
وبعد أن تحدث عن الصعوبات التي يعاني منها الأساتذة خصوصا في المغرب العميق وأهمية توفير الظروف المناسبة لنساء ورجال التعليم، أوضح أن “برنامج الأحرار”، يلتزم برفع أجرة الأساتذة في بداية مسارهم المهني، مشددا على أهمية الأستاذ في إصلاح منظومة التعليم والرفع من جودة خدماتها.
وأكد المتحدث نفسه أن الأستاذ لم يعد بإمكانه الاشتغال بأجر هزيل في ظل زيادة متطلباته الاجتماعية، مشيرا إلى أن حزب التجمع الوطني للأحرار، أعلن من خلال برنامجه أنه سيتعهد بتوفير الظروف المناسبة واللازمة وبتنزيله على أرض الواقع.
وفي هذا الصدد، أوضح السعدي أن الحزب يلتزم في “برنامج الأحرار” بتخصيص راتب 7500 درهم لنساء ورجال التعليم، مع ضرورة الاهتمام بمجال تكوينهم المستمر والجيد، لأهمية هذا التكوين لفائدتهم، حتى يكون اختيارهم لهذه المهنة باقتناع وليس لعدم وجود فرصة أخرى أو مجال آخر.
من جهة أخرى، شدد لحسن على ضرورة الاهتمام أيضاً بكبار السن الذين تتجاوز أعمارهم 65 سنة، كاشفاً أن الأحرار ضّمن في برنامجه الذين يضم عدد من الالتزامات، إجراءات تهم هذه الفئة من المواطنين.
وأكّد السعدي أن حزب التجمع الوطني للأحرار يتعهد بتخصيص كل مواطن يبلغ 65 سنة أو أكثر وهو في وضعية هشاشة، تغطية صحية بالمجان ومدخول لا يقلّ عن 1000 درهم في الشهر في أفق سنة 2026، مع الشروع في صرف إعانات سنة 2022 تصل إلى 400 درهم في الشهر.
ويراهن الحزب، يضيف السعدي، من خلال هذا الالتزام بإعادة الابتسامة لوجوه هؤلاء المغاربة كبار السن، الذين يعانون من الهشاشة ولا يتوفرون على تغطية صحية.