تم، أمس الثلاثاء بجماعة القليعة، التابعة لعمالة إنزكان أيت ملول، اطلاق أشغال الشطر الأول من مشروع المنطقة اللوجيستيكية بجنوب أيت ملول، الواقع على مساحة تصل إلى 45 هكتارا، بكلفة مالية تصل إلى 350 مليون درهم.
ويندرج هذا المشروع، الذي أشرف على إطلاقه وزير التجهيز والنقل واللوجستيك والماء، عبد القادر اعمارة، ووزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات، عزيز أخنوش، والوفد المرافق لهما، في إطار تفعيل الاستراتيجية الوطنية لتنمية التنافسية اللوجستيكية، وتفعيلا للاتفاقية الخاصة المتعلقة بتطوير وإنجاز الشطر الأول للمنطقة اللوجستيكية جنوب أيت ملول بجهة سوس ماسة.
وتأتي هذه المنصة اللوجيستيكية من الجيل الجديد استجابة للحاجيات اللوجستية الملحة للجهة على المدى القصير والمتوسط والبعيد، وفق مقاربة تشاركية بين مختلف المتدخلين والفاعلين المعنيين تروم تحقيق التنمية المستدامة ومواكبة وتحفيز الأنشطة الاقتصادية والاجتماعية وتحسين جاذبية الاستثمارات بالجهة كأول منطقة لوجستيكية للإقلاع التنموي بجهة سوس ماسة.
وستضم المنطقة اللوجستيكية، التي سيتم تهيئتها على مساحة إجمالية تصل إلى 172 هكتارا موطنة على الطريق السريع رقم 1 بالقليعة، فضاءات لوجستيكية تتكون من مجمع من الجيل الجديد ومستودعات عصرية ومباني للمقاولات والصناعات الصغرى والمتوسطة وقطع أرضية مخصصة للأنشطة اللوجستيكية المندمجة والمتنوعة، علاوة على فضاءات مخصصة للخدمات تضم مركزا طرقيا مكونا من موقف للشاحنات وبنايات مخصصة لخدمة الناقلين ومركز للاستقبال والخدمات لفائدة الأشخاص والمقاولات بالإضافة إلى قطعة أرضية مخصصة لمركز التكوين.
ويرتكز المشروع على تكامله مع المخطط المديري للتهيئة الحضرية أكادير الكبير وتضمينه في إطار برنامج التنمية الجهوي لجهة سوس ماسة بهدف تمكين المنطقة من تحسين وتقوية الجاذبية الاقتصادية وتعزيز القدرة التنافسية عبر تخفيض تكاليف النقل واللوجستيك من وإلى المدن الداخلية للمملكة وكذا الدول الأوروبية والافريقية عامة، والمساهمة كذلك في جلب التدفقات اللوجستية المختلفة وتجميع حركية الشاحنات في فضاء متخصص ومهيكل وعصري يستجيب للمعايير الدولية.