دعا فريق التجمع الوطني للأحرار بمجلس المستشارين، أمس الثلاثاء، إلى ضرورة الإسراع بإنجاز البرامج المبتقية من ورش البرنامج الوطني مدن بدون صفيح، مشيرا إلى أنه لم يعطي أكله بعد.
وقال محمد البكوري، رئيس فريق “الأحرار، الذي وجّه سؤالا حول واقع البرنامج الوطني مدن بدون صفيح، خلال جلسة الأسئلة الشفوية بمجلس المستشارين، إلى وزيرة إعداد التراب الوطني والتعمير والإسكان وسياسة المدينة، إن البرنامج الوطني مدن بدون صفيح يتفاوت أداؤه بين سيء وجيد في ربوع المدن المغربية.
وأضاف البكوري أن ذلك حسب تعاطي المنظومة المحلية داخل كل مدينة مع هذا البرنامج، مضيفا أنه على الرغم من مرور أكثر من عقد من الزمن على بداية هذا البرنامج فإن هذه الاستراتيجية الطموحة لم تؤت أكلها بعد، بسبب اصطدامها بعدة عوامل.
وتابع: “الأكيد أن هذا البرنامج فيه نقط ضوء كبيرة، وساهم بشكل كبير في القضاء على السكن الصفيحي في العديد من المدن والحواضر الكبرى، لكن بنسب متفاوتة، هناك العديد من المدن لا زالت تئن تحت وطأة هذا السكن، وغير بعيدين عن الرباط نجد سلا، تمارة، القنيطرة.. سكن غير لائق، بيئة اجتماعية مختلة، وهشاشة كبيرة”.
لذلك، يضيف البكوري، لا بد من مضاعفة الجهود من أجل توفير الكرامة لساكنة دور الصفيح، والإسراع بإنجاز البرامج المتبقية.
وبعد أن أقرّ بأن هناك صعوبات كبيرة مرتبطة ربما بتوفير الوعاء العقاري، وبطبيعة السكن المنجز، وسلوكيات هذا المواطن الذي يرفض أن يقطن بالشقة، أكّد البكوري أنه لا بد من الصرامة والحزم في إقرار هذه المشاريع، وتنظيف المدن من هذه البؤر التي تسيء للعمران وللمدارات الحضرية وللإنسانية بشكل عام، حتى يتم إنقاذ هذه المناطق التي تعد بؤرا للانحراف ولتعاطي مختلف أنواع المخدرات، ووكرا من أوكار الجريمة.