ردّ مصطفى بايتاس، النائب البرلماني عن فريق التجمع الدستوري، على الأطراف السياسية التي تهاجم حزب “الأحرار” عن طريق بلاغاتها أو تصريحات قياداتها، مبرزا مدى تناقض مواقف هذه الأطراف التي تستهدف الحزب وقياداته.
وقال بايتاس في مداخلته بجلسة الأسئلة الشفوية بمجلس النواب، اليوم الاثنين، إن قرار الحظر والإغلاق الليلي، مسؤولية الجميع حكومة وبرلمانا، لكن لابد من التفكير في الوضعية الاجتماعية لمجموعة من العاملين في القطاعات المعنية بالإغلاق الليلي، والأمر يتعلق حوالي مليوني عامل يشتغلون في هذه القطاعات.
وأضاف أنهم معرضون للفقر والحاجة، مشدّدا على ضرورة تدخل الحكومة عبر تعويضات مباشرة لهم، والتفكير في تفعيل المادة 6 من قانون الطوارئ الصحية، والتخفيف المؤقت والجزئي حسب تطور الحالة الوبائية، خصوصا مع هذه الأيام العشر الأواخر من شهر رمضان، نظرا لحاجتهم إلى رواج وعمل لمواجهة متطلبات الحياة.
موضوع الجائحة والإغلاق، يضيف بايتاس، بين بأن القيم المغربية الحقيقية، من قبيل التضامن والتآزر، مطلوبة، وهي قيم حققت بها الدولة مُصالحة حقيقية مع المواطن، وبيّنت لهذا الأخير أنها بجانبه، مردفا “لكن حذاري ممن يحاول أن يخوّن المؤسسات الجمعوية والمدنية، وليس المؤسسات التي تعتمد على المال العام”.
ولفت إلى أن المال العام يتم صرفه على مستوى الجماعات مع الاستعانة بصور الأحزاب السياسية، مضيفا “ويقولون بأن هذا في صالح المواطنين، بل هو مال المغاربة ولا يجب أن يمنّ عليهم أحد”، محذرا من المال الذي تحصل عليه بعض الأطراف من الدول الأجنبية، والذي لا تُعرف مصادره ويتم تخصيصه لأجندات سياسية ودينية.
وفي نفس السياق، ذكّر النائب البرلماني بالتعويضات المهمة التي يستفيد منها من يتبجحون في ظل الأزمة، وقد تصل إلى خمس أو ست تعويضات، في حين يقولون للمغاربة لا تقبلوا بقفة 200 درهم.
وبعد أن ذكّر بتصريح سابق لأمين عام حزب سياسي قال فيه “فإنني أوجه عناية جميع المناضلات والمناضلين في الحزب في مختلف ربوع المملكة للعمل على تقديم يد المساعدة”، أوضح بايتاس: “قلنا حينها أن الأمر يتعلق بحسن نية، نخليو المغاربة يديرو الخير، والمغاربة مولفين يديرو الخير، لكن ماذا تغير اليوم؟”، مضيفا أن هناك من يرى بأنه فقد موقعه في الانتخابات المقبلة.
وأشار إلى أن حاجة المواطنين وفقرهم، نتيجة للسياسات العمومية، ومن تداول السلطة في هذا البلد لسنوات، ومن يمتلك الأموال ويتحكم فيها، ويفرض منطق معين للولاء لهؤلاء الأشخاص.
وخلص إلى القول إن من يستعمل هذه القفة لسنوات معروف في البلاد، لعشرات السنين، وحقق مآرب سياسية كبرى معروفة، وهناك من يستعملها منذ عشر سنوات، متسائلا أين هي السياسة في مكا تقوم به جمعية، محذرا في نفس الوقت من تضييع قيم المغاربة واستغلال المال العمومي.