بإشراف من المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار بالداخلة حرمة الله محمد الأمين، احتضنت المنسقية الجهوية بجهة الداخلة واد الذهب عصر اليوم السبت أشغال دورة تكوينية حول مهارات العمل التطوعي، تماشيا ومحاور ومواضيع برنامج رمضانيات الأحرار، وذلك بحضور لافت لمختلف الفئات المجتمعية من ساكنة الداخلة.
حرمة الله محمد لامين أفتتح اللقاء بكلمة ترحيبية أبرز من خلالها، أن لقاء اليوم هو مواصلة للدينامية والأنشطة الإشعاعية التي يشرف الحزب على تنظيمها، لمناقشة مختلف القضايا التي تهم الرأي العام المحلي، والتي تحظى بالأولوية من لدن الساكنة، وذلك في أفق المرافعة عنها بشكل جماعي خدمة لساكنة الداخلة الطامحة للأفضل، هذا الى جانب تأهيل وتكوين وتأطير العنصر البشري وخاصة الشباب وتحفيزهم للإنخراط بالعمل التطوعي والجمعوي باعتباره مجالا حيويا يلعب دورا جوهريا في صقل التجارب وتكريس القرب من مختلف الحساسيات المجتمعية .
المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار أعرب عن سعادته بالتواجد وتقاسم هذه اللحظات مع خيرة أبناء وبنات الداخلة، متمنيا أن تشكل هذه الدورة التكوينية قيمة مضافة للرصيد المعرفي والفكري للمشاركين، وأن تشكل الدورة التكوينية خارطة طريقة تؤسس للعمل التطوعي النبيل الهادفة لخدمة الساكنة وتكريس قيم التكافل والتآزر المجتمعي باعتبارهما أسس ومقومات ثابتة بديننا الاسلامي الحنيف.
المنسق الجهوي لحزب التجمع الوطني للأحرار أعرب أيضا عن جزيل شكره وتقديره للأساتذة المؤطرين الذين قبلوا دعوة الحزب لتأطير هذا الدورة التكوينية الهامة، والتي تعيد للعمل التطوعي والمدني رمزيته الحقيقية وأهدافه النبيلة، كما تشكل الدورة لحظة وقوف مع الذات لمدارسة مختلف الإكراهات والمعيقات التي تحول دون بروز مبادرات تطوعية رائدة بالداخلة تلامس قضايا الفئات الهشة.
ليختتم حرمة الله كلمته بالترحيب بالحضور مشيرا الى أن مقر الحزب سيظل مشرع الأبواب في وجه مختلف الحساسيات المجتمعية، للتأطير ولطرح مختلف القضايا التي تهم الرأي العام للمناقشة والتحليل واستخلاص الدروس والعبر منها، سواء ما يتعلق بالواقع الصحي أو التنموي، أو التربوي أو الثقافي أو التطوعي وقضايا المجتمع المدني، لافتا إلى أن الهدف الأساسي من وجود الأحزاب السياسية هو التأطير ومد جسور التواصل مع المواطنين والمواطنات.
جدير بالذكر أن الدورة التكوينية والتي خصصت للمجال التطوعي باعتباره جزء ولبنة جوهرية من ديننا الإسلامي وهويتنا المغربية، أشرف على تأطيرها كل من القائد العام للجمعية المغربية للإغاثة المدنية السيد راجي ابراهيم، والسيدة نوال لكبوري الفاعلة الجمعوية والباحثة في مجال التطوع، واللذين قدما عروضا مفصلة عن أدوار فعاليات المجتمع المدني في النهوض المجتمعي وسبل تطوير العمل التطوعي بالداخلة بالنظر للرسائل الإنسانية والنبيلة التي يحملها عمل فعاليات المجتمع المدني .
الدورة شهدت تفاعل نوعي للمشاركين عبر طرح عديد الأسئلة لسبر أغوار مجال التطوع والتعرف عن قرب على الآليات والميكانزمات المفروض توفرها في المتطوع والمتطوعة خدمة للصالح العام.
وتأتي هذه الخطوة في وقت تشهد فيه البلاد انخراطا غير مسبوق في عمليات التطوع، لاسيما في الفترة الأخيرة المرتبطة بالحجر الصحي، حيث ينطلق أصحاب المبادرة الإنسانية من عديد النماذج، لا سيما التي في شقها الخيري كمؤسسة جود الرائدة مثلا وغيرها من المبادرات البناءة والخلاقة والهادفة للتخفيف من الأعباء الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن ظروف كورونا والتي طالت عديد الأسر المغربية .