نظمت تنسيقية التجمع الوطني للأحرار بألمانيا لقاءً تحت عنوان ” حب الوطن بين اعتزاز الإنتماء وحسّ المسؤولية”، أمس الجمعة 16 أبريل، شارك فيه ثلة من فعاليات مغربية مقيمة بألمانيا.
وفي كلمة له بالمناسبة، قال كريم زيدان منسق التجمع الوطني للأحرار بألمانيا “قد نصول و نجول في أرجاء العالم بعيدين عن الأرض التي ولدنا وترعرعنا في روابيها بين أهلينا ودوينا”.
وأضاف أن إحساس حب الوطن اللصيق بالذات والشعور بفخر الإنتماء إلى البلد الأمّ يبقى وليد فطرة تناقلها من سالف الأجداد إلى حاضر الأباء، وهي فطرة يجسدها حسبه الإيمان الراسخ بشعار “الله – الوطن – الملك” ، كعنوان الإستقرار والأمان والشعور بمسؤولية الحفاظ على توابث المغرب والدفاع عن مصالحه في كل حين.
وحرص جلّ الحضور على ربط مسألة المواطنة وحب الوطن بمقياس الشعور بالمسؤولية الفردية تجاه خدمة البلاد، والمساهمة في بناء مجتمع سليم وذلك بالعمل على ترسيخ القيم ومبادئ المواطنة في نفوس جيل المستقبل.
وأجمعوا على أن التعليم والتربية على حب الوطن و فخر الإنتماء هي أساسيات، من شأنها أن تزرع خصلة نزاهة الفرد خلال القيام بعمله وتجعله يرى في المنصب تكليفا والتزاما عوض أن يأخذه تشريفا وامتيازا.
هذا وقد شَغَل نقاش المشاركة السياسية والمساهمة في ترسيخ المسيرة الديموقراطية للبلاد وربط ذلك بحسّ المواطنة والشعور بالمسؤولية، حيّزا كبيرا من وقت اللقاء، باعتبار حب الأوطان يتجّسد في درجة عطاء المواطن.
واعتبروا أن العطاء قد لا يكون مكتملا في ظل عزوف الفرد عن المشاركة في العمل السياسي ومنه بناء مجتمع ديمقراطي، كما أن العطاء لا يكتمل إن لم تشعر الكفاءة بمسؤوليتها بخصوص المساهمة في إنجاح مشاريع البلاد التنموية.
وفي ختام اللقاء تمت الإشارة إلى أنه على الرغم من بعض التحديات التي تعترض طريق بلوغ هدف تحقيق كلّ تطلعات و مطالب المواطن، فإن دوام تماسك المواطنين وغيرتهم على وطنهم وعلى مصالحه العليا و ثقتهم في ملكهم الذي يقف شخصيا على ضمان استمرارية المسيرة التنموية للبلاد ما من شأنها إلاّ أن تكون في آخر المطاف دربا لنيل المبتغى.