قامت نادية فتاح العلوي، وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والنقل الجوي والاقتصاد الاجتماعي، اليوم الاثنين، بزيارة تفقدية لعدد من مؤسسات الصناعة التقليدية بإقليم ورزازات.
وهكذا، زارت الوزيرة، التي كانت مرفوقة بعامل إقليم ورزازات عبد الرزاق المنصوري، والمدير العام للشركة المغربية للهندسة السياحية، والمدير العام لدار الصانع، والمدير العام لمكتب تنمية التعاون، وممثلي المصالح الخارجية بالإقليم وعدد من المنتخبين، مجمع الصناعة التقليدية تازناخت.
وقدمت للوزيرة شروحات حول هذه المنشأة التي من شأنها تشجيع إنتاج العديد من الصناعات التقليدية، لاسيما أنواع الزربية التي تزخر بها منطقة تازناخت بإقليم ورزازات.
وقالت نادية فتاح العلوي، في تصريح للصحافة، إن ورززات تضم العديد من الأنشطة الخاصة بالصناعة التقليدية التي تتصف بحمولتها الثقافية الهامة، على رأسها الزربية القروية، وكذا صناعات تقليدية كالفخار والحلي والخشب الفني.
وأضافت الوزيرة أنه يوجد بالمنطقة أكثر من 28 ألف صانعة وصانع تقليدي، أغلبهم ينتمون لتعاونيات (أكثر من 87 تعاونية)، معظمها نسوية، خاصة في مجال الزربية القروية المعروفة دوليا ووطنيا.
وشددت على أن الوزارة تعمل على دعم هذا القطاع عبر إنجاز أوراش للبنية التحتية مع عدد من الشركاء بغية إحداث مواقع للإنتاج والعرض والتسويق، مضيفة أنه سيتم قريبا افتتاح مجمع الصناعة التقليدية بتازناخت الذي ستستفيد منه مجموعة من التعاونيات في المنطقة.
وأكدت أنه نظرا لأهمية هذا القطاع، يتم العمل حاليا على صياغة برنامج وطني، يمنح أهمية لجهة درعة تافيلالت، وذلك من أجل مساعدة سلسلة القيم الخاصة بالزربية القروية للتشجيع على اقتناء المواد الأولية والإنتاج والتسويق.
واعتبرت نادية فتاح العلوي أن نجاح هذه المشاريع سيتحقق بمساعدة السلطات المحلية التي تعمل على النهوض بهذا القطاع، وبمساهمة عدد من الشركاء على المستوى المحلي والوطني.
كما قامت الوزيرة، والوفد المرافق لها، بزيارة للمركز النسوي لإنعاش زربية تازناخت الذي يحتضن مجموعة من التعاونيات المحلية التي تنتج أنواع الزربية التي يعرف بها إقليم ورزازات.
واطلعت نادية فتاح العلوي على طريقة تسيير هذا المركز الذي يساعد على تثمين وتسويق المنتوجات التقليدية والتعريف بها على المستويات المحلية والوطنية والدولية، كما زارت تعاونية إزناكن النسوية للزربية الأصيلة التي تهتم بالإنتاج التقليدي الذي تبصم عليه نساء العالم القروي، حيث تساعدهن على تسويق منتوجاتهن الأصيلة.
كما تمت زيارة مركز التأهيل والإدماج الاقتصادي للنساء في مجال الزربية الذي جرى افتتاحه، حيث يهدف إلى رد الاعتبار للنسيج التقليدي وتطوير الجودة التقنية والفنية للإنتاج المحلي.
ويروم المركز تأهيل النساء ومواكبتهن لتأسيس مقاولات صغرى أو تعاونيات إنتاجية، وتطوير عملية التسويق ودعم استقلالية النساء.