نظمت المرأة التجمعية بالناظور، مساء أمس الأحد 14 مارس 2021، لقاء تواصلي مع نساء الإقليم بمناسبة الاحتفال بالعيد الأممي للمرأة، تحت شعار “المرأة المغربية: العشرية الجديدة.. عهد جديد”.
وقد عرف اللقاء مشاركة نساء التجمع الوطني للأحرار بالناظور، تناولت كل منهن ورقتها بناء على محوري اللقاء المتعلقين بالتمكين السياسي للمرأة وبتحقيق المناصفة.
ومن أجل ذلك، عرضت المتدخلات الأربعة ورقات في مجالات عدة ومتنوعة، استهلتها مينة عطيف، رئيسة المنظمة بالناظور، بكلمة نوّهت من خلالها بالمرأة التجمعية بالناظور، كما كشفت من خلالها عن محاور اللقاء وأهدافه.
وفي أول مداخلة موسومة “بالمرأة ذاك الضلع الأعوج الذي تستقيم به المجتمعات”، تناولت زلفى أشهبون، منسقة منظمة المرأة بجماعة الناظور، الاهتمام الذي حظيت به المرأة المغربية منذ تولي صاحب الجلالة الملك محمد السادس عرش أسلافه الميامين.
كما تطرقت لفصول دستور 2011 التي ركزت على تشجيع المرأة وتعليمها ودعمها وإشراكها في مختلف قطاعات الحياة العامة حتى تبلغ مناصب صنع القرار، مشيرة إلى أن هذا ما راهنت عليه النصوص الدستورية وما يدعو إليه الملك في معظم خطاباته السامية لتمكين المرأة سياسيا وتنمويا باعتبارها شريك أساسي للتنمية.
أما قانونيا، فقد قدّمت نسرين الكماخ، الباحثة في سلك الدكتوراه تخصص القانون الدستوري وعلم السياسة، وعضو في التنسيقية الإقليمية، “قراءة في النصوص التشريعية للحقوق السياسية للمرأة في المغرب”، مبرزة أهم المستجدات التي جاء بها الدستور الجديد 2011 والامتيازات التي منحها للمرأة في هذه العشرية التي مرّت، مؤكدة أن مكانة المرأة سياسيا لا تكتمل إلا بتحقيق المناصفة.
وتحدثت صوفيا العداك، بصفتها مستشارة في جماعة العروي، عن موضوع “حضور المرأة في المجالس المنتخبة، ومضات من التجربة السياسية”، انطلقت في عرضها من تجربتها الشخصية التي مارست فيها دورها الكامل والمتفاني لتمثيل ساكنة الجماعة والدفاع عن مصالحهم وتحقيق مكتسبات هامة.
كما تطرقت المتحدثة نفسها، لبعض الإكراهات التي تواجهها المرأة داخل الإدارة وكيف تتمكن من تجاوزها والتغلب عليها بقوة إرادتها وثقتها بنفسها وتمكنها بالمهام المسنودة إليها.
إثر ذلك، وبما أن فترة الجائحة لم تمر بعد، فكان لابد من الوقوف لتحية المرأة المغربية على انخراطها الإيجابي والفعّال في تدبير فترة جائحة كورونا.
وبعدها، انتقلت شيماء بنتلا، عضوة في منظمة المرأة التجمعية بالناظور، إلى أهم المحطات التي سجلّت المشاركة القوية للمرأة طيلة فترة الجائحة، وكيف تمكنت بفطرتها وغريزتها وعلمها وكفاءتها من الحفاظ على أسرتها وتعليم أطفالها والمشاركة في الاستشفاء والأمن للحد من انتشار الوباء في المغرب.
ثم فتحت رئيسة المنظمة بالناظور، باب المناقشة والتدخلات، حيث أشادت المتدخلات بأهمية هذه اللقاءات ودورها في تأطير المواطنات وتحسيسهن بأهميتهن داخل المجتمع، كما عبّرن عن بعض المشاكل التي مازالت تعاني منها المرأة المغربية آملات أن تعرف السنوات القادمة عهدا جديدا لكل النساء.
وبمناسبة عيد المرأة، ارتأت منظمة المرأة التجمعية أن تكرم نساء قطاع الصحة بالناظور، من خلال تكريم سامية اكراش من مدينة العروي، رئيسة وحدة علاجية لجناح طب الرجال بالمستشفى الحسني الاقليمي بالناظور، ومنسقة محلية للمنتدى الوطني والإفريقي والدولي للدفاع عن مقدسات التراب الوطني، ورئيسة جمعية حماية المستهلك بالعروي، وعضوة سابقة بمجلس إقليم الناظور وبمجلس جماعة العروي.
وفي الختام، أثنى صلاح العبوضي، منسق حزب التجمع الوطني للأحرار بالناظور، عن الحضور المكثف للنساء التجمعيات وللمهتمات بموضوع الندوة وكل ما له علاقة بالمرأة داخل الإقليم خاصة.