وصلت قافلة “100 يوم 100 يوم” منتهاها اليوم الأحد 27 شتنبر بمدينة أيت ملول، بعد مضي حوالي السنة على إطلاقها بمدينة دمنات، وجابت طيلة هذه المدة مدناً وقرى تعاني مشاكل بنيوية، ساهم في طرحها المواطنون، واقترحوا لها حلولا من المنتظر أن تخرج للعموم في إطار كتاب يحمل عنوان “مسار المدن”.
وفي كلمة له في ختام هذا البرنامج التواصلي، أكد حميد البهجة المنسق الجهوي للتجمع الوطني للأحرار لجهة سوس ماسة، على أن المواطنين أثبتوا قدرتهم على العمل في جميع الظروف، عبر انخراطهم في النقاش حضوريا، وحتى افتراضيا، بعد انتشار وباء كوفيد19 وما تلاه من إجراءات التباعد حرصا على صحة الجميع.
وأوضح البهجة أن أيت ملول، التي تحتضن اليوم المحطة الختامية، في حاجة
لعمل كبير وبرنامج نابع من الساكنة وموجه إليها، وذلك عكس الأحزاب كانت تختار برامج بمعزل عن الساكنة.
وتابع المتحدث ذاته أن ساكنة ايت ملول في حاجة إلى نخبة لتدبير المدينة مستقبلا، حتى تجد من يقوم بتنزيل البرامج وتنفيذها على أكمل وجه، ولهذا لابد من المساهمة في طرح الأفكار والحلول لتجاوز المشاكل المطروحة.
من جهته، أوضح خالد بونجمة المنسق الإقليمي للتجمع الوطني للأحرار بأيت ملول أن المدينة فلاحية بامتياز، وبها منطقة صناعية متقدمة، إلا أنها تعرف تهميشا، يتجلى في انعدام متنفس للترفيه، وحاضنات، ومناطق خضراء، وواجهة بحرية، وضعف التشغيل.
وأكد المتحدث ذاته أن هدف التجمع الوطني للأحرار ليس الانتصار الانتخابي بقدر كونه تحقيق مراد الساكنة وأهدافها، وتغليب المصلحة العامة على المصلحة الخاصة، مشيرا إلى أن المعركة مستمرة في الميدان عبر استثمار كل المعلومات التي قدمها المواطنون واستثمارها في برامج محلية تخدم الساكنة.
في الاتجاه ذاته، شدد عبد العزيز كريزيم المنسق المحلي للحزب بأيت ملول على أن المحطة الختامية تعزز جسر التواصل مع المواطنين، الذي يعتبره الحزب فلسفة ومبدأ يشتغل عليه، ونوه في هذا الإطار بابتكار رئيس الحزب لهذه المبادرة التي ساهمت بشكل كبير في إشراك المواطنين في عملية وضع مخطط محلي، سيسعى الحزب جاهدا لتنفيذه وتنزيله على أرض الواقع.
وقال المنسق المحلي أن محطة أيت ملول تحمل رسائل عميقة، تربط الماضي بالحاضر، حيث سير المدينة رجالات الحزب سابقا وانتقلوا بها من جماعة قروية إلى مدينة متوسطة، وهي اليوم في حاجة إلى تنمية أكثر تقدماً بالنظر للكثافة السكانية التي تعرفها والمؤهلات التي تحملها.
وأضاف كريزيم أن ايت ملول لازالت تفتقر لأبسط الخدمات والمرافق، وهي اليوم في حاجة للحزب ولكفاءاته، المتشبعة بالجرأة السياسية لإبداع رؤية استراتيجية، تدفع بتنمية المدينة وتستقطب استثمارات دولية.
من جهتها قالت أمال بودشار رئيسة المنظمة الاقليمية للمرأة التجمعية بانزكان أيت ملول، إن اللقاء الختامي عرف نقاشا مستفيضا وغنيا عبر مختلف الورشات، حيث عملت ساكنة أيت ملول على التعبير عن مختلف القضايا الاجتماعية والسياسية والاقتصادية ومناقشة أبرز المعيقات والمشاكل التي يعانون منها بالمنطقة.
وخلص النقاش الذي عرفته هذه الورشات، تضيف المتحدثة، إلى تحديد الأولويات الأساسية بالنسبة للساكنة والمتمثلة في الصحة والتشغيل والتعليم والبنيات التحتية والتجهيزات والنقل والبيئة وخلق فضاءات للترفيه، وخرج المشاركون في أشغال الورشات بمجموعة من التوصيات سيتم رفعها للمكتب السياسي للحزب ليبنى حولها الحزب برنامجا خاصا بمدينة أيت ملول، قصد الترافع حوله والدفاع عنه في مختلف الاستحقاقات الانتخابية المقبلة، محليا وجهويا ووطنيا.