يخلد حزب التجمع الوطني للأحرار الذكرى 42 لتأسيسه، في محطة شكلت علامة فارقة في مسار التعددية والممارسة السياسية ببلادنا، وبداية لمسيرة من النضال والالتزام بثوابت الوطن.
على مدار 42 سنة، تعزز مسار التجمع الوطني للأحرار بالعمل المسؤول والملتزم من أجل ضمان التعددية الحزبية، والانفتاح ومواصلة مسيرة الديمقراطية ببلادنا، والترافع من أجل ضمان عيش أفضل للمواطنات والمواطنين، وتدشين عهد جديد من العمل الحزبي يقطع مع المنطق الموسمي في التواصل المباشر مع المواطنين.
لقد أسهم حزب التجمع الوطني للأحرار ومنذ تأسيسه، عبر التزام مناضلاته ومناضليه، وعمل وزراءه في مختلف الحكومات التي شاركوا فيها على تقليص الفوارق الاجتماعية والمجالية، مساهما من مواقعه في مسيرة التنمية التي أطلقها المغفور له الحسن الثاني طيب الله ثراه، والمتواصلة بثبات تحت القيادة الرشيدة لصاحب الجلالة نصره الله.
ويأتي تخليد هذه الذكرى في سياق وطني يفرض التعبئة والحرص للرد على التربص بأقاليمنا الجنوبية، كما يذكر بانخراط الحزب في الدفاع عن القضية الوطنية الأولى، والتي شكلت أساسا وأرضية هامة انطلقت منها مختلف مواقف وقرارات الحزب.
لقد أسس الحزب لإطار يجمع فئات المجتمع كافة، من أجل إشراك فعال لمختلف الآراء، كما كان الحزب حريصا على إشراك النساء والشباب في اتخاذ القرارات الداخلية، وفي تقلد مناصب المسؤولية.
إن حاضر الحزب اليوم، ومايعيشه من قوة وتماسك، لم يكن ليكون ممكنا دون إسهامات نساء ورجال الحزب، الذين وضعوا بصمة واضحة المعالم في نشأة وتطوير الحزب، ووضعه على السكة الصحيحة، بفضل تضحياتهم ونضالاتهم في مختلف المراحل.
إن ذكرى الوفاء لنضالات الماضي، هي أكبر حافز وزخم للاستمرار مضيا في مسار الالتزام المسؤول الذي دشنه الحزب، وبنهج يستحضر إعلاء المصالح العليا للوطن والدفاع عنها من جميع مواقع المسؤولية.
حزب التجمع الوطني وهو يحتفل اليوم بذكرى عزيزة على مناضليه، يقف عند المكتسبات الهامة التي تم تحقيقها، ويهيب بجميع مكوناته بمواصلة العمل الجاد، والاستمرار في هذا النسق المتميز من عمل القرب مع جموع المواطنين، والانخراط بوعي في إنجاح الرهانات والتحديات المستقبلية التي سيقبل عليها الحزب.