شاركت أمينة بن خضراء، رئيسة الفيدرالية الوطنية للمرأة التجمعية، في اجتماع حول “مستقبل أوروبا: الدروس المستفادة من أزمة كورونا “، يوم الثلاثاء 08 دجنبر 2020، عبر تقنية التواصل عن بعد، والذي نظمته منظمة نساء حزب الشعب الأوروبي.
وأشادت بنخضراء خلال مداخلتها، بالإجراءات الاستباقية والوقائية المتخذة من طرف صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله وحفظه لمواجهة جائحة كوفيد 19، كما نوهت بالقرارات المتخذة والمنسجمة مع الوضع الراهن كإحداث حساب خصوصي “الصندوق الخاص لتدبير ومواجهة وباء فيروس كورونا” للتكفل بالنفقات المتعلقة بتأهيل الآليات والوسائل الصحية و لدعم الاقتصاد الوطني.
وأشارت أمينة بن خضراء إلى أن الرؤية الإستراتيجية الجديدة للمغرب والاتحاد الأوروبي ستسمح بالاشتراك في تصميم مساحة مشتركة للتعاون والإنتاج المشترك بسبب وضعية المغرب الذي يعد شريكًا استراتيجيًا رئيسيًا للاتحاد الأوروبي، نظرًا لعمله وجهوده بشأن قضايا الهجرة ومكافحة الإرهاب وأيضًا إجراءاته المتعلقة بتغير المناخ ، وتعزيز الديمقراطية وحقوق الإنسان وتعزيز حقوق المرأة.
وأضافت أن هذه الأزمة، التي تتطلب إعادة تشكيل الاقتصاد من أجل اندماج اجتماعي فعال، توفر إمكانيات هائلة لتعزيز التعاون مع المغرب، وستجعله، من خلال تعاون أفضل في الجنوب، جزءًا من دينامية إيجابية تساهم في تمثيلية أفضل للمرأة في الفضاء العام، وهي فاعل ضروري في التنمية والتغيير الاجتماعي.
يجب على الاتحاد الأوروبي، تضيف المتحدثة أن ينظر إلى الجنوب برؤية جديدة ومتجددة قادرة على التأثير على الواقع الاقتصادي والاجتماعي في السنوات المقبلة، والشراكة مع المغرب هي أمر أساسي لهذا الغرض، “فمن المهم مناقشة المجالات ذات الاهتمام المشترك والفرص الجديدة للتعاون مع المملكة، لا سيما من خلال تطوير سبل التعاون معًا في البحث والابتكار في مجال الصحة والاقتصاد الرقمي و التنمية المستدامة والتعليم”.
كما أكدت رئيسة الفيدرالية على ضرورة النظر إلى سياسة الجوار الأوروبية كشراكة حقيقية تعزز السلام والاستقرار والازدهار الاقتصادي.
واسترسلت قائلة “إن الكوفيد 19 تذكير صارخ بالحاجة إلى تعاون ملموس ومنسق عبر الحدود والقطاعات والأجيال يستدعي استجابة جماعية ومشتركة بين المغرب والاتحاد الأوروبي”.