خالد ناشف، بوجدور
الأولوية بالنسبة ليا، باش المنطقة تنوض وتقدم، هي خلق فرص شغل. دبا الشباب لي قاري ولي ما قاريش، ما لاقينش خدمة. وهادشي لي ركزت عليه أنا فهاد اللقاء ديال 100 يوم 100 مدينة. هنا الناس غير كايساليو قرايتهم، كايتصدموا بالواقع أنه ما كاينش فين يخدموا. إلا بغيتي تدبر على راسك، خاصك تمشي لمدينة كبيرة! أنا براسي حامل شهادة فالمعهد وما خدامش داك الخدمة لي كاتليق بالقراية لي قريت! هنا حتى السياحة مامحركاش، بحال الداخلة مثلا. وخا كاين البحر مكاينش شي بنية تحتية. يعني حتى اذا جاء شي واحد، كيوقف هنا باش يرتاح ويقسم الطريق ومن بعد يكمل!
خاص كذلك أماكن الترفيه للدراري الصغار. ما كاين جرادي، ما كاين فين يلعبو. خاص يديرو لينا فضاءات للأطفال ولي تكون بالمجان. حيت الوالدين كايبغيو يديو ولادهوم ولا بناتهوم يلعبو فشي بلاصة فين يمكن يطمأنوا عليهم، ماشي يخليوهوم يمشيو يلعبوا فالزنقة ولا فالشانطي.
الصحة حتى هي، الحالة ديالها ناقصة هنا بزاف. خاص تجهيزات فالسبيطار، خاص المراقبة ويديرو لينا على الأقل مختبر هنا، بلا مايصيفطو الناس للعيون. الاستقبال الصراحة مزيان، الناس لي خدامين تما دايرين جهدهم، ولكن خاصهم الإمكانيات باش يخدمو.
مشكلة أخرى كايعانيو منها شباب المنطقة هي فاش كايوصلوا للتعليم العالي. كون غير يقربوا لينا شي نواة جامعية، غادي تعاون بزاف. دبا الطلبة كايمشيوا حتال أكادير، يعني كثر من 800 كيلومتر والكراء تما فأكادير غالي. بيت كاتكريه بعشرين ألف ريال! كي غادي يدير ليها الطالب.
من جهة أخرى، الصراحة، كاين عناية بالجمالية ديال المدينة، بالطرقان، داخل المدينة وحتى خارجها، بحال مثلا بين العيون وبوجدور. غير هو الأحزاب خاص يعرفوا المواطن شنو بغى ويكثروا من برامج بحال هادو ديال الإنصات للساكنة المحلية.
تطل مدينة بوجدور على الواجهة الأطلسية بفضل مينائها المخصص للصيد وشواطئها الطويلة. ومثلها 174 من الساكنة خلال اللقاء الافتراضي المنظم في إطار مبادرة 100 يوم 100 مدينة. وخلال المناقشة مع الأحرار، أظهر المشاركون فخرهم بثقافتهم الحسانية وتراثهم في منطقة يحتل فيها التضامن بين السكان دورا كبيرا.
وأوضحوا في المقابل أن الفوارق الاجتماعية كثيرة، فالمدينة تمتلك موارد كافية لكن سوء توزيعها يقوض تجانس نسيجها. ويظل معدل البطالة مرتفعا، كما يواجه حملة الشهادات صعوبات جمة في العثور على فرص عمل. لذا يأمل أهالي بوجدور رؤية تنمية حقيقية عما قريب على الصعيد الاقتصادي المحلي، بالاعتماد على مؤهلات المدينة السياحية والبحرية.
وأشار السكان إلى أن البنيات التحتية الحضرية تعوزها الصيانة، حيث تغدو الطرق غير سالكة حالما تهطل الأمطار، وأحيانا يعتري الخلل شبكات المياه والصرف الصحي.
ولم تسلم البنيات التحتية الطبية من الانتقاد. فالمستشفيات والمستوصفات تفتقر إلى الموارد المادية والبشرية اللازمة لسيرها العادي، فضلا عن غياب كثير من التخصصات الطبية. من ذلك، مثلا، غياب قسم توليد، ما يضطر الحوامل إلى التوجه صوب العيون.
ويسري الأمر نفسه على قطاع التعليم الذي يعاني أوجه قصور، فلا يوجد سوى عدد قليل جدا من المدارس، ما يحول دون استقبال سائر تلاميذ المدينة في ظروف ملائمة. وكشفت تجربة التعليم عن بعد أثناء فترة الحجر الصحي عما يعتري القطاع العمومي من نواقص. وفي الختام، أشيرَ إلى غياب مؤسسات ترفيهية وثقافية للشباب الراغبين في التلاقي والازدهار في مدينتهم.