العوني، أرفود
الناس ديال أرفود والنواحي ديالها ناس طيبين ومزيانين، والمنطقة كاتعرف الأمان والمعيشة رخيصة، لكن كاين بعض المشاكل اللي بغيت نتكلم عليها، واللي ممكن نلخصها فثلاث أمور أساسية، اللي هي، الصحة، التعليم والبطالة.
إلى بدينا بالصحة، فسكان المدينة كايعانيو من غياب الخدمات الصحية، كاين مستشفى واحد فالمدينة ما فيه لا تجهيزات ولا أطباء لا صباح لا حتى ليل، وكايضطروا الناس يمشيو أكثر من 70 كلم للمستشفى الجهوي وخا حتى من أجل التحليلات البسيطة.
بالنسبة للتعليم، يمكن نقصموه لما قبل البكالوريا وما بعد البكالوريا، التلاميذ قبل البكالوريا.. مكايتلقاوش تعليم مزيان، وخاصة اللغات، بحيث الأسر ولاو كايهربو ولادهم للتعليم الخاص وخا ما فحالهمش. وبالنسبة لما بعد البكالوريا.. بصح كاين مركز التكوين المهني فالمستوى فأرفود، لكن التكوين الجامعي مكاينش، وأغلب الطلبة كايضطروا يمشيو لمدن أخرى، وحتى إلى مشاو وقراو وجابو الديبلومات، راه مكايلقاوش فين يخدموا، حيت مكاينش منشآت صناعية فالمدينة، وهاد المشكيل.. كايعانيو منو اللي قاريين وحتى اللي ماقاريينش.
وكاين مشاكل اجتماعية أخرى.. بحال مشكل الدقيق المدعم، اللي ولى كايجي مؤخرا كحل وماصالحش للاستهلاك.. آخر مشكل بغيت نتكلم عليه هو غياب المرافق الرياضية بحال ملاعب القرب والمرافق الثقافية.
جمع اللقاء الافتراضي الذي نظمه الأحرار لمدينة أرفود في شتنبر 2020 شَمْل قرابة المائة من السكان. تضم هذه الواحة الشاسعة، الواقعة أقصى جنوب طريق زيز، أكثر من مليون نخلة تعتبر مبعث فخر لقاطنيها الذين يستحضرون أيضا تمور المنطقة الشهيرة التي تنيف أنواعها على العشرين وتعرض كل عام في المعرض الدولي للتمور Sidattes.
تعزز هذه المميزات السياحة، لكن ليس على نحو كافٍ لتوفير فرص العمل للجميع، لذلك ارتفع معدل البطالة ويأسف أهل أرفود لاضطرارهم إلى البحث عن العمل خارج المدينة التي تعد أحيانا مجرد خزان بسيط للعمالة. ويخيب هذا الوضع آمال السكان الآملين في استقبال مزيد من السياح والمقاولات على حد سواء. فالجميع هنا مقتنعون بمؤهلات مدينتهم، ويتطلعون إلى تطوير البنيات التحتية للنقل بهدف استغلالها، لا سيما الطرق والارتقاء بالمطار.
ويخفت تفاؤل السكان كثيرا حين الحديث عن قطاع الصحة. إذ يضطرون إلى مغادرة المدينة لتلقي العلاج بفعل نقص التجهيزات والأطر الطبية. ويتطلعون إلى تحسين ظروف العمل في المراكز الطبية بالمدينة بهدف تشجيع مهنيي القطاع على الاستقرار فيها.
أخيرا، تطرق الحضور لموضوع التعليم، وأدلوا بملاحظة جازمة: أن القطاع يتخبط في فوضى عارمة بسبب اكتظاظ الأقسام وقلة الأساتذة مما يحول دون تقديم الدروس على نحو جيد ويفضى إلى تزايد معدل الهدر المدرسي.