جواد أيت بلا، ميدلت
ميدلت مدينة التفاح، غير هو ما كاينش مصانع فهاد المجال. كاتكون الخدمة فداك الوقيتة ديال الجني، ومن بعد المنتوج كايتجمع وكايتصدر. ما كاتصنعش شي حاجة عندنا هنا. ما كرهناش كون عندنا شي وحدات تحويلية لي كاتصنع العصير أو الكونفيتور وما إلى ذلك. هادشي كايجعلنا نضيعو فواحد العدد ديال فرص الشغل لي يمكن ليها تخلق. دبا مع الأسف، ولاد ميدلت بزاف منهم مفرقين على المدن الأخرى، حيت ما كايلقاوش هنا فين يخدموا ويستقروا حدى عائلاتهوم. كاين كذلك خصاص فوحدات التبريد لي غادي تحافظ عليه خلال واحد المدة. يعني الفلاح إذا ما باعش، غادي يضيع فالمنتوج ديالو!
نقطة أخرى بغيت نتطرق ليها، هي أنه ما كاينش ملاعب القرب معشوشبة بحال فمدن أخرى. يعني الشباب دبا كايلعبو فساحات أو ملاعب ديال “الكودرون” والزفت. فاش كايطيح تما شي واحد، راه غير الله يستر. ومن جهة أخرى، كاينة فقط دار الشباب وحدة ومامحركاش بزاف.
بالنسبة ليا هادو هما الأوليات، وعاد كاين مشاكل أخرى بحال نقص الأطر الطبية فالمستشفى، ولي ولينا كانحسو بيه أكثر فأكثر. بزاف ديال الناس هنا كايقولو أن المهمة ديال المستشفى هنا هي يصيفطو الناس للراشيدية ولا مكناس.
مجموعة من الأحياء عاوتاني كاتعاني من بعض الأمور ديال البنيات التحتية، بحال مثلا غياب الإنارة أو غياب التبليط! كذلك بالنسبة للجرادي والمنتزهات، كانو عندنا شي وحدين ولكن ما بقاوش، داكشي يبس، يعني ما كاينش واحد الصيانة وواحد المتابعة. كما أنه بزاف ديال المواطنين كايطالبوا باش يديرو لينا الطوبيس فميدلت.
آخر نقطة بغيت نشير ليها هي أنه معهد التكوين المهني خاص يجهزوه أكثر ويوفروا المعدات باش يقراو الطلبة ويديرو فيه داخلية، حيت كايجيو شباب من برا المدينة يقراو هنا ومن الناحية المادية كايكون صعيب عليهم يكريو. وما كرهناش تكون كذلك مساعدات أكثر فكل ما يخص التضامن الاجتماعي بالخصوص مع النساء الأرامل.
مثل قرابة مائة مشارك ومشاركة هذه المدينة الفلاحية الصغيرة خلال الاجتماع الافتراضي المنعقد نهاية غشت في إطار مبادرة 100 يوم 100 مدينة. وبهذه المناسبة، ناقش المشاركون مواضيع مختلفة مستقاة من معيشهم اليومي ونبهوا الأحرار إلى بعض نواقص المدينة.
يُنظر إلى الوضع الاقتصادي المحلي باعتباره صعبا، مع معدل بطالة مرتفع. ويرى المواطنون ضرورة تطوير الصناعة الغذائية من أجل توفير أسواق جديدة أمام الفلاحين وخلق فرص شغل. إذ تزخر ميدلت بمقدرات فلاحية جيدة وبوسعها الترويج لمنتجاتها المحلية، من خلال دعم الراغبين في إنشاء التعاونيات. وتشتهر المنطقة بالتفاح والمشمش والزيتون، وكلها منتجات تقدم فرصة يمكن استغلالها على وجه أمثل. وينسحب الأمر نفسه على الصناعة التقليدية، إذ لا بد من تثمين المهارات المحلية في مجال الألبسة، مثلا، من أجل استحداث النشاط.
إضافة إلى ذلك، من الممكن أن تجني ميدلت ثمار محطة نور ميدلت، التي ستصير عند استكمالها أكبر محطة طاقة شمسية هجينة (دينامية حرارية وضوئية) في العالم. ويأمل سكان ميدلت أن ينعش هذا المشروع النشاط الاقتصادي المحلي.
ومن بين المواضيع الأخرى التي نوقشت خلال اللقاء، عدّ المشاركون قطاعي الصحة والتعليم ذَوَيْ أولوية. إذ يأسف السكان للنقص الحاصل على مستوى البنيات التحتية الطبية: فالمستشفى والمستوصفات في حاجة إلى الموارد المادية والبشرية لأداء المهمة على أكمل وجه. كما سجل المشاركون غياب بعض التخصصات مثل مصلحة المستعجلات.
أما قطاع التعليم، فيعاني من ضعف الأداء وانخفاض جودة التعليم التي أثارت استهجان المشاركين، حيث أشاروا إلى نقص التجهيزات في المدارس وصعوبة الوصول إلى هذه الأخيرة حين يحل فصل الشتاء القارس. وفي الختام، أشاروا إلى أن تجربة التعليم عن بعد خلال فترة الجائحة اتسمت بالتعقيد ودعوا إلى ضرورة تقديم يد العون للأسر المعوزة.