سعيد الدحان، سلا
المشاكل الأولوية هي لي كاتخص الشباب. فمدينة سلا، الشباب ماموفرينش ليه شحال من حاجة! أولا، فرص العمل ما كايناش. دور الشباب ما بقاوش دايرين خدمتهم بحال شحال هادي. مثلا فحي الرحمة، تابريكت، البطانة، القرية… كاين دور الشباب ولكن فارغين! ما كاينش أطر تربوية لي تنشط الفضاءات وتأطر داك الدراري وداك البنات وتوجههم وتخرج منهم شي حاجة. يعني ما خاصش نتفاجؤو فاش نشوفو هادشي ديال التعاطي للمخدرات والانحرافات. قبل كانوا حتى الجمعيات والأحزاب كايقومو بهاد عملية التأطير، كانو ندوات، ورشات، لقاءات… دبا لا! دبا كاين فراغ كبير من هاد الناحية فمدينة سلا! حتى على المستوى الرياضي، ما كاينش شي حاجة! كان المسرح حتى هو محرك، دبا المجال المسرحي ميت.
بصفة عامة، كاين نقص كبير على المستوى الاجتماعي. ما كاينش مراكز للمتقاعدين. كاتلقاهوم مثلا غير جالسين على جنب الطريق، ما كاينش حتى المساحات الخضراء فين يجلسوا! كانو دروس ديال محو الأمية بالنسبة للنساء، دابا ما بقاش هادشي كايتدار!
ومن الناحية الأقتصادية، دبا راه الأزمة عامة على البلاد كاملة مع هادشي ديال كورونا! غير قهوة صغيرة مثلا، فاش كاتسد، راه ربعة ولا خمسة ديال الناس لي كايبقاو بلا خدمة. وكذلك التعليم. كانوا مشاكل ودبا تزادوا مع هاد كورونا وما عرفناش هادشي فين غادي. كاين غليان ديال الآباء لي دايرين ولادهم فالتعليم الخصوصي وكايخلصو وما عارفينش شنو كاين!
أما فكل ما هو بنية تحتية ومرافق عمومية، كانلقاو مشاكل فسبيطار مولاي عبد الله وكانظن أن الصدى ديالو واصل! ديما خاص المحسوبية والزبونية. كاتمشي ماكاتلقى لا أجهزة لا دواء! كاين كذلك مشكل فالطرقان. إيلا جات غير شتاء مجهدة، الطريق كلها كتمشي! آخر حاجة الأمن، كانشوفو بأن دايرين خدمتهم ولكن ما كرهناش يتزاد العدد ديال العناصر والدوريات حيت دبا المدينة كبرات بزاف.
لطالما عُدَّت مدينة سلا تابعة للرباط. وقد اغتنمت المرحلة الثمانون من مبادرة 100 يوم 100 مدينة لتثبت أن لها كيانها الخاص. هكذا، شارك 287 فردا من الساكنة في الاجتماع الافتراضي لمناقشة تحديات المدينة وشرح السبل الكفيلة بزيادة إشعاعها.
بداية، استنكر المشاركون عدم أخذ مدينتهم بعين الاعتبار مقارنة بالرباط، التي يبدو أنها تحتكر جميع الاستثمارات، رغم أن سلا تتمتع بهويتها الخاصة ومؤهلات تطور حقيقية. فهي جديرة بمكانة اعتبارية إلى جانب عاصمة المملكة، بفضل تاريخها العريق وتقاليدها الغنية اللذين يعدان مصدر فخر لساكنتها.
في سبيل بلوغ تلك الغاية، لا بد للمدينة من دعم قطاعها الاقتصادي ومحاربة الفقر الذي ينزع نحو الارتفاع في السنوات الأخيرة. ويرى المشاركون في ذلك الطريقة الفضلى أيضا للقضاء على مشكل الانحراف الذي زادت حدته في بعض الأحياء. هكذا، يتطلع المواطنون إلى استئناف النشاط في المناطق الصناعية لتوفير فرص عمل للشباب والحد من البطالة.
ولا بد لروح التجديد من المرور عبر تحسين قطاع التعليم العمومي الذي تعرض لسيل من الانتقادات خلال الاجتماع بسبب افتقاره إلى الموارد. وفي الوقت الراهن، يفضل العديد من الآباء المدارس الخاصة أو إرسال أبنائهم للدراسة في الرباط، كلما استطاعوا إلى ذلك سبيلا.
وينطبق الأمر ذاته على قطاع الصحة، إذ قال المشاركون إن جائحة كوفيد 19 كشفت عن أوجه الخلل الهائلة. فمستشفى المدينة يعاني نقص التجهيز، ويُعرقلُ سيرَه العادي تفشي بعض الممارسات اللاأخلاقية كالمحسوبية والزبونية. لذا يُنتظر بذل مزيد من الجهود لتسهيل الوصول إلى الأدوية وتحسين أداء أقسام المستعجلات.