عبد الرحمن أيت ناصر، قلعة السراغنة
بالنسبة ليا، قطاع الصحة فالقلعة بحال إلا ما كاينش. وخا كاين السبيطار، ما فيهش التجهيز وما فيهش الموارد البشرية! داكشي قليل إلى أدنى درجة. دبا أنا وخا عندي “ميتييل” (تأمين صحي) وكايقطعو لي عليه كل شهر، مامستافدش! وخى تبغي تدير غير صورة على العظم، ما كاينش. التحليلة ما كاينش، وخى تبغي تدير غير “الكروباج” باش تعرف إنا فصيلة دموية عندك، ما كاينش! وحتى “البريفي” ما كاينش شي حاجة لي فالمتناول شوية. كاين “كلينيك” واحد وغالي! ولينا كا نتداواو غير بالعشوب. كاين عاوتاني لي مريض نفسانيا ما كايلقى فين يمشي، كيتجه لداكشي ديال الشعودة. من بعد ماتسد بويا عمر، حلو واحد المستشفى هنا ديال الأمراض العقلية ولكن ماخدامش مية فالمية. خاصو يتجهز! خاص أطباء فالمستوى!
التعليم، نقولو حتال الثانوي الناس راه كايقراو، ولكن من بعد الباك فين كاين المشكل. من غير التكوين المهني، ما كاين لا مدارس عليا، لا جامعات، لا معاهد. ننطلق أنا من نفسي. البنت عندي خدات لباك، بغات تقرا فالجامعة، كان خاصني نصيفطها لمراكش. مراكش خاصني نكري ليها. على الأقل ثلاثين ألف ريال باش تكري وثلاثين ألف ريال باش تاكل هي ستين. هي وخوها وصلنا لميا وعشرين… كي غادي تدير ليها؟ شحال خاص تكون كاتشد؟ والمنحة ما خليت ما طلبت… والو! وا هذا هو الواقع.
الخدمة والو… الشباب بعدا ماعندوش فين يخدم هنا. مزال الفلاحة قبل كانت مزيانة. كانت الخضرة والديسير كاتخرج من هنا وتمشي للمغرب كامل، دبا الأراضي هاهما كاينين، غير هو كاين مشكل فالماء! كون كان السقى كاين، القضية تكون مزيانة.
عبرت قافلة الأحرار في فبراير 2020 أرض شجر الزيتون وصولا إلى مدينة قلعة السراغنة. هنالك قدَّم 700 من الساكنة مدينتهم كمكان نظيف وآمن، غير أن نشاطها الفلاحي لا يسمح لوحده بإعالة الجميع.
تشتهر قلعة السراغنة بجودة زيتونها، لكن الظاهر أنه يمكن استغلاله بشكل أنجع لجعلها تجارة مزدهرة. إذ أوضح المشاركون أن الصناعات قليلة التطور وأن كثيرا من السكان عاطلون عن العمل. ووصفوا ظروف العيش بالصعبة مع أزمة سكن ما فتئت تتفاقم منذ سنوات ومشاكل وسائل النقل العمومي. ويرجو المواطنون تنويع الأنشطة ومحاربة سوء التدبير والمحسوبية اللذين يضران بالاقتصاد المحلي.
ويظل قطاع الصحة أكثر ما يشغل السكان، إذ يروون أن المستشفى يفتقر إلى المعدات التقنية والموارد البشرية الكفيلة بأداء مهامه على أكمل وجه، ما يجعل تقديم العلاج أمرا صعبا. وقد تطرق البعض لحالات سوء معاملة تعرض لها المرضى، فضلا عن ضعف الرعاية الصحية لحملة بطاقة راميد، وهنا أيضا برزت اختلالات التدبير الإداري كعامل من عوامل الخلل الذي يعتري القطاع.
أخيرا، أعرب سكان قلعة السراغنة عن قلقهم إزاء وضع الشباب المحلي. فقلة المؤسسات التعليمية وغياب المسالك الجامعية يحبط مشاريع الشباب، وينضاف إلى ذلك أحيانا الإدمان على المخدرات.