أسامة م، سيدي قاسم
أولا، فرص الشغل ما كايناش. هنا ما كاين لا وزينات ولا مصانع فين يخدم بنادم. المشكلة أنه كاين لي كايجي كايبغي يدير مشاريع، وكايلقى صعوبات و عكوسات، حتى كايمشي بحالو! أنا شخصيا، عندي صاحبي جا من فرنسا، بغى يدير معمل ديال الخياطة ولقى بزاف ديال العراقيل وفالأخير دار بناقص. يعني البطالة كثيرة هنا. الناس كايمشيو لطنجة ولا لقنيطرة باش يخدمو!
كانت لا سامير مكالية شوية من ناحية الشغل، دبا والو. شحال من عائلة مبقاش عندها دخل ومالقاتش بديل. كانت معاونة حتى من ناحية الرياضة، حيت كانت ممولة الفرقة المحلية. مشات لاسامير صافي، نزلات سيدي قاسم للقسم الثاني ومزالة كاتعاني! حتى من الملعب حتى هو مسدود. تهدر عليه فمنابر إعلامية وفالمواقع الإجتماعية وواخا هكداك، حتى حاجة ما تدارت ! قالك غير قابل لاستقبال الجماهير، والله أعلم!
الصحة ثاني مشكل هنا. في المستوصفات، ما كاينش الأطباء كافين، شحال من مرة كاتلقى غير فرملية. واش فرملية غادي تدوز هي للمواطن باش تعرفو باش مريض؟ صافي، كايقول ليك سير للسبيطار. السبيطار عاوتاني كايعطيك شي “رونديفو” بعيد، راك عارف! عندنا غير السبيطار لي حدى الغابة، هو الوحيد فالمدينة وما كايلبيش الطلبات ديال الساكنة. وكايجيو ليه الناس من كل النواحي ديال سيدي قاسم، مع غياب الآلات والأدوات باش يخدموا. كتجي شي وحدة تولد، كايعطيوها ورقة، هاكي سيري القنيطرة ولا سيري لمكناس، ماخاطا إيلا دخلات الزبونية والمحسوبية! وكايعطيوك شي أعذار لي مايمكنش تقبلهم! أنا نعست فيه، شنو غادي نقولك، راه لا حول ولا قوة إلا بالله!
كايدويو على شي نواة جامعية غادي تدار، هادي عامين كنسمعو بيها وما عرفناش واش بصح غادي تدار. نواة جامعية راه ضرورية هنا بحكم عدد السكان والجماعات لي كاينة فالإقليم وماشي كلشي عندو فلوس باش يمشي يقرا ويسكن فمدينة أخرى! الصراحة تدارو مجهودات فالنقل المدرسي ولكن مزال ما كافيش!
شهد الاجتماع العام الذي نظمه الأحرار في شهر فبراير 2020 بمدينة سيدي قاسم إقبالا كبيرا، إذ حضر 500 مشارك ومشاركة للتعبير عن مشاغل حياتهم اليومية والتعبير عن تطلعاتهم في مدينة تعرف صعوبات جمة.
يقدر السكان جمال المنطقة ويفخرون بهوية مدينتهم، ومع ذلك يشكون الوضع الاقتصادي الذي ما فتئ يتدهور. حيث أدى إغلاق المصانع، وخاصة مصفاة لاسامير، إلى ارتفاع معدل البطالة الذي تجاوز 20 في المائة، لا سيما في صفوف الشباب حملة الشهادات. وتبعث مؤشرات الفقر على القلق في وقت تتراجع فيه ظروف العيش الكريم بالنسبة لشريحة من السكان. وقد عبر كثير من المشاركين عن الشعور بالتهميش وغياب تكافؤ الفرص.
مع ذلك، تحوز المدينة مقدرات يتطلع السكان إلى استغلالها. فالمؤهلات الفلاحية لهذه المنطقة المسقية في الغرب مشهورة، ويرغب الجميع في أن يتم تثمينها بشكل أفضل. والمحاصيل المحلية الكبيرة من الحبوب والحوامض والخرشوف والشمندر والقطن، على سبيل المثال، ينبغي أن تجتذب مستثمرين كثرا، لا سيما في مجال الصناعات الغذائية. لذلك يأمل المشاركون تقديم تسهيلات لدعم الشباب حملة المشاريع.
فضلا عن ذلك، نوقش قطاع الصحة بإسهاب بوصفه مثار قلق على الصعيد المحلي. وقد أشار المشاركون إلى أن المستشفى الإقليمي مكتظ بالمرضى القادمين من العالم القروي، بينما لا تكفي المستوصفات لسد الخصاص. وتفتقر سائر هذه المؤسسات إلى التجهيزات والأطر الطبية – لا سيما الأطباء – ما يجعل الوضع لا يحتمل. هكذا، يقصد كثير من السكان القنيطرة أو مكناس لتلقي العلاج حتى في أبسط الحالات. وقد سجل المشاركون أيضا ندرة الأدوية في أحايين كثيرة، بينما يزيد من ضعف القطاع بعض الممارسات التي تدخل في خانة الاختلالات الإدارية وضعف الخدمات لحملة بطاقة راميد.
وأخيرا، سُلطت سياط النقد على قطاع التعليم بسبب اكتظاظ الأقسام الدراسية وارتفاع معدل الهدر المدرسي، لكن ذلك لم يحجب بُشرى طال انتظارها: ألا وهي افتتاح كلية متعددة التخصصات في سيدي قاسم عما قريب.