سعيد العربي، برشيد
أول حاجة هي قنوات الصرف الصحي. ساعة ساعة، كايتخنقو القوادس ويبداو يفيضو. كاين إصلاح ديال الطرقان و”الطروطوارات” ولكن الواد الحار ما دارو فيه تا حاجة. كنكادو الواجهة وصافي.وكاين المشكل ديال الكراول عاوتاني. مع ما كاينش الطرانسبور، هادي هي وسيلة النقل ديال الناس لي جايين من النواحي. ولكن راه بزاف… سير مثلا لزنقة دمشق مع المسيرة الخضراء وشوف كي دايرة. الطومبيلات ما كايلقاو منين يدوزو كايكثر “الكلاكسون”. يعني ما كاينش لي ينظم هادشي ويمنعو.
خاص كذلك نكونو مواطنين لي كايبغيو مدينتهم وكايبغيو بلادهم. وباش الواحد يكون مواطن، خاص تبدا معاه من صغرو، يعني فالمدرسة. ولكن حنا مدارسنا مدايرينش هادشي. مثلا مدارس بحال الشاهد المكي ولا الجنرال الكتاني، كايجيو شي وحدين تما يبيعو للدراري مخدرات ويخرجو عليهم، خاص حلول لهاد المشكلة. حيت الصحة ما فيهاش غير الجسم فيها حتى العقل. وماشي غير التلاميذ. بصفة عامة، كاينين بزاف ديال المواطنين لي شبعانين مشاكل ولا فيهم أمراض عصبية ولكن ما كاينش تتبع ديال كل ما هو نفسي. ما عرفتش واش خلل ديال قطاع الصحة ولا حيت يمكن مزال هادشي طابو عندنا.
ملي تكلمنا على هادشي، شوف دبا كان عندنا من أحسن السبيطارات ديال الأمراض العقلية معروف على الصعيد الدولي. كان فيه ضاية دلما فيها الحوت، فيه الغابة، الطيور، ملعب ديال الكرة، قاعات السينما، بحال إلا راك فأوروبا! سول ولاد برشيد يقولوا ليك. ودبا؟ ولى خراب! كلشي مشى! خاص المسؤولين يمشيو يشوفو الناس كيفاش عايشين. الوضعية ديال الناس لي تما صعيبة بزاف كاين كذلك مشكل فالولادات. المرأة كاتمشي تولد، كايقولوا ليها حالة مستعصية، خاصها تمشي لسطات، وفاش كتمشي لسطات كاتولد عادية، ما كاين لا مستعصية لا والو. واش الناس لي هنا ما عندهومش كفاءات؟ الله أعلم!
وباش نكملو على التعليم، هنا يا إما خاصك تدير لولدك السوايع الإضافية، يا إما تديه لمدرسة خاصة وراك عارف الإبتزاز ديال الخصوصي. كايبدا مع الدخلة، خاصك تخلص مصاريف الضوسي. وكل عام يتزاد الثمن. هادشي لي كاين.
كانت مدينة برشيد، المعروفة بقطاعيها الفلاحي والصناعي، إحدى أكثر مراحل قافلة الأحرار تألقا، إذ أثرى النقاش 600 مشارك ومشاركة كان أكبر همهم تنمية المدينة.
يعتز السكان أيما اعتزاز بتاريخهم، لا سيما قبيلة أولاد حريز التي يطغى طابعها على المدينة. ويتحسر العديد من المواطنين على غياب الفعاليات الثقافية طيلة العام. وإجمالا، يرى المشاركون أن برشيد تعاني من سوء الصيانة وأن بنيتها التحتية مهترئة، خاصة فيما يتعلق بالمياه والكهرباء والصرف الصحي. كما يرون أن وضع الطرق لا يسر، رغم ما بُذل من جهود في الآونة الأخيرة، وسجلوا نقص وسائل النقل العمومي لتنمية المدينة حقا.
ورغم المؤهلات الفلاحية والصناعية القوية، تظل فرص الشغل نادرة ومعدل البطالة مرتفعا منذ سنوات. وربط البعض بين هذه العوامل وبين ارتفاع معدل الجريمة في المدينة على نحو مقلق. من أجل تحقيق التنمية، يوصي السكان بتطوير المنطقة الصناعية وبناء مزيد من المساكن الاجتماعية. كما يؤكدون على الحاجة الملحة إلى محاربة المحسوبية في سوق الشغل.
أما فيما يتعلق بالقطاع العام فالاحتياجات لا تقل أهمية، حيث أصبح مستشفى الأمراض النفسية والعقلية الشهير مجرد ذكرى من ماضيه التليد، بينما تفتقر المؤسسات الأخرى لما يكفي من تجهيزات. وقال المشاركون إن المصالح الطبية تعمل فوق طاقتها، ما يضطر المرضى إلى التوجه إلى سطات أو الدار البيضاء بحثا عن كثير من التخصصات. أما عدد سيارات الإسعاف فقليل جدا.
وختاما، يبدو أن قطاع التعليم لا يشذ عن القاعدة: فالأقسام مكتظة، ويصعب على التلاميذ متابعة دروسهم.