هشام نايت لحسن.، جرادة
مدينة جرادة كانت معروفة بالمنجم تاع الفحم الحجري وكان خدام فيها أكثر من 5000 عامل، وكان أغلب العمال ديال هاد المنجم هذا من جميع المدن المغربية، ومين ريد المنجم أكثرية فيهم رجعو للمدن ديالهم، هادشي اللي خلى المدينة تتأزم اقتصاديا وهذا اللي خلى الشباب ديال مدينة جرادة يدخلو يجبدو الشاربون بطريقة عشوائية وغير مقننة، وأرواح كثيرة بقات تما دبا راهم كيحاولو يقننوا على شكل تعاونيات باش يأطروهم، دبا بدات كاتحرك المدينة.. تدار حي صناعي، اللي فيه دبا شركة ديال الكروفيط وغادي تكون شركات أخرى مستقبلا، حاليا كاين مستشفى إقليمي فالعوينات.. ولكن المشكل الكبير كايجيو شي حالات بساط وكايسيفطوهم حتال وجدة باش يتعالجو، راه غير اللي تهرس وخاصو يديرو ليه الحديد تاهو كايسيفطوه واش تاهو الدور ديال المستشفى الإقليمي؟ بالنسبة لأحياء المدينة كاينين شي مشاريع اللي باقي مكملوش واخا تعطاتهم الانطلاقة، بحال التبليط وإعادة هيكلة قنوات الصرف الصحي.
وبالنسبة للتعليم خاص يدار مجهود فالتعليم العمومي، خاصة بإقليم جرادة ومازال التعليم وسط جرادة شوية ولكن غير تبعد على المدينة وتمشي للقرى اللي بعاد شويا.. كاتلقى واحد الظروف صعبة فبعض المدارس فين كايخدمو الأساتذة ماكينش مراحيض والأقسام مكرفصة وهادي 3 سنين التالية بدات كاتعرف مدينة جرادة واحد التطور اقتصادي ما بيهش واخا هكاك بغينا المدينة تزيد تتطور ماشي غير اقتصاديا حتى ثقافيا وسياحيا.
لقد كان اللقاء مع سكان جرادة بلا شك إحدى أبرز لحظات مبادرة 100 يوم 100 مدينة، إذ اجتمع بالأحرار، في قلب تلك المدينة المنجمية العتيقة، 450 مشاركا ومشاركة، فجرى تبادل الأفكار في جو من الحرية.
أجمع الكل على خلاصة جوهرية مفادها أن أحوال المدينة تدهورت كثيرا، وضرب فيها الفقر أطنابه، بسبب إغلاق المناجم منذ ما يربو على 20 سنة. لم يُقترح أي بديل لتعويض هذه الخسارة في النشاط، فشهد معدل البطالة انفجارا، ليقترب من 40 في المائة. وأسوأ من ذلك أن بعض عمليات الاستغلال السري ما زالت متواصلة، وتودي أحيانا بحياة عمال من الشباب.
ويعتقد أهالي جرادة أن حلولا قد تنبع من قطاعَي الفلاحة والخدمات. ولأجل ذلك يرغبون في الحصول على دعم أكبر للمقاولات الصغرى والمتوسطة ولحَمَلة المشاريع، من أجل تشجيعهم على البقاء في المدينة.
علاوة على ذلك، فإن البنيات التحتية الطبية لا ترقى إلى مستوى تطلعات السكان. واستنكر المشاركون غياب المعدات والأطر والأدوية في المؤسسات، ما يحرم الناس من الرعاية الصحية. من ذلك، مثلا، أن أمراض العظام والمفاصل، وأمراض الرئة كالسحار السيليكوني (Silicose) ومرض الرئة السوداء (Anthracose)، لا يمكن علاجها محليا، فيضطر بعض المرضى إلى السفر نحو وجدة إن توفرت لهم الإمكانيات، كما أن ندرة وسائل النقل الطبي تزيد الأمر صعوبة. وإن الوضع أكثر إثارة للقلق إذا علمنا أن عدد الأمراض المرتبطة بتلوث المصانع ما فتئ يتزايد، وتشير أصابع الاتهام على وجه الخصوص إلى المحطة الحرارية القريبة من المدينة.
وفي الختام، تم التطرق لمشاكل عديدة في مجال التعليم. إذ تعاني المدارس الاكتظاظ وضعف التجهيزات والنقل المدرسي، بينما يُنتَقَد الأساتذة أحيانا بسبب نقص التزامهم اليومي.