مروان، بركان
أنا عائلتي كلها من بركان، وعايشين هنا حيت الحمد لله، كاين واحد الجو وواحد الطبيعة لي كايخليونا نحسو بالراحة. ومن فوق هادشي، كايعجبوني الناس ديال بركان حيت كايعرفو غير المعقول. أنا عندي بنتي والصراحة باغيها تكبر فبركان باش تكون عندها تربية محافظة ولكن من بعد، نبغيها تمشي لبلاصة أخرى، حيت هنا مع الأسف، ماكايناش آفاق بزاف للشباب… هذا هو المشكل الكبير لي كاين هنا!
خرجو من بركان بزاف ديال الناس لي تغلبو على المشاكل ومشاو بعيد… بحال الكروج لي تغلب ماشي غير على المشاكل… تغلب حتى على النحس وعلى أبطال من العالم كامل… ووخى طاح جوج ديال المرات، عاود رجع ربح! يعني هاد المدينة قادرة تعطي مواهب، خاص غير نعاونوهم ونعطيو ليهم فرص.
دبا المدينة كبرات وتزادت الكثافة وعليها المشاكل كثرات. أنا قريت فمدرسة عمومية ومكانش الاكتظاظ لي كاين اليوم. حيت دبا وخا تزادو المدارس، الساكنة تزادت بنسبة أكثر!
وعاد كاين مشكل ديال المدارس العمومية، لي ما بقاوش كيفما كانو…كانت بن خلدون مزيانة ولكن نقص المستوى، كانت المسيرة ولكن مابقاتش حيت غادي يديرو فيها شي حاجة أخرى… دبا ها هي بنتي قربات توصل للسن ديال القراية وكايبان لي خاصني نديرها فمدرسة خاصة. ولي ماعندوش شنو يدير؟
وكيف قلت قبل، المشكلة هي واش تلقى خدمة ولا لا! باش نكونو واضحين، الدولة راه مايمكنش ليها تخدم كلشي، والفلاحة راه ما كافياش! يعني خاصنا استثمارات وخاص تكون روح المقاولة عند الشباب.
أنا مهتم بالسياسة ومن ديما كنت كنهتم بيها… غير هو كنت كنديرها بطريقة أخرى … كنت فالتيار الممانع ومن بعد بان ليا أنه تبقى شاد ستيلو أحمر وتصحح للناس، مامسلكاش… وقلت إلى بصح بغيت نفيد الحومة ديالي ونفيد الجماعة والمدينة ديالي، خاص نوض ونخدم داخل مؤسسة منظمة. وهادشي لي درت.
كان اللقاء الذي نظمه الأحرار في بركان نهاية دجنبر 2019 مناسبة لتقييم تطور المدينة. وقد شارك في اللقاء أزيد من 500 من ساكنة المدينة، لتسليط الضوء على مؤهلات المدينة وتعداد القطاعات التي تحتاج إلى التنمية. ويقول البركانيون إن منابع فخرهم عديدة: تاريخ غني، وتراث ثقافي زاخر، وأراض زراعية خصبة، بل وفريق كرة قدم ناجح!
ومما يُؤسف له أن الحياة اليومية لكثير من هؤلاء صعبة. فالبنية التحتية الحضرية هشة، والمدينة تفتقر إلى الإنارة العمومية والمساحات الخضراء. كما تأسف المشاركون لعدم وجود محطة طرقية وخط سككي. لكن أهم النواقص في المدينة هي تلك التي تهم قطاع الصحة، ففي انتظار تدشين المستشفى الجديد، ما زالت المدينة تفتقر إلى معدات وأطر طبية.
ولا يُستثنى قطاع التعليم من الصعوبات، فعدد المدارس غير كافٍ لاستيعاب التلاميذ جميعهم، ما يسبب اكتظاظ الأقسام وعجز الأساتذة عن الاشتغال في هذه الظروف. كما أن الصيانة شبه منعدمة، وفي ظل هذه الظروف، يرتفع معدل الهدر المدرسي، خاصة إذا نظرنا إلى النقص المهول في وسائل النقل.
تعاني بركان إجمالا من ارتفاع نسبة الفقر، ومرد ذلك إلى تدني مداخيل سكانها. ويرى المشاركون ضرورة تثمينٍ أفضلَ لمقدرات المنطقة الفلاحية الهامة، من خلال إنشاء منطقة للصناعات الفلاحية. كما يعتقدون أن السياحة الفلاحية قد تشكل فرصة أخرى، لكن المستثمرين وحملة المشاريع يواجهون صعوبات تقض مضاجعهم. والحق أن البطالة ما زالت حاضرة وتمس بشكل خاص فئة الشباب، ما يضطرهم إلى مغادرة المدينة.