هشام بقادير، أزرو
حنا عوض ما نجمعو الفلوس باش نشريو الزرع، والزيت، كانفكرو أولا نخليو فلوس التدفأة. التشجير قلال هنا وتبدل المناخ ولينا كانجيبو الحطب من برا أزرو وكيطيح غالي: كل عود كاتلوحو فالفورنو بحال إلا لحتي خمسة دراهم. المدينة كلها كاتعاني من واحد البرد صعيب فالشتاء وما عندناش شي دعم ولا مساعدة، وخا عيينا ماندويو فهادشي.
مستشفى 20 غشت تصلح، دبا دارو فيه الإختصاصات، ولكن مزال الأطباء الإختصاصيين فيهم نقص كبير. مثلا مشا طبيب ديال العينين، بقينا شي عام عاد جا وحد آخر. كاين مشكل ديال “السكانير”، هو كاين ولكن ديما كايقوليك ماخدامش.
وأنا كفاعل فالجمعية الإقليمية للأشخاص لي فوضعية إعاقة، بغيت نتكلم كذلك على النقص لي كانعانيو منو من ناحية الاستقبال وتسهيل الولوج فالسبيطارات. وبصفة عامة، ما كاينش شي اهتمام بالأشخاص فوضعية إعاقة وكايبقى خاص ديما نخدمو فإطار جمعوي باش نعاونو الأشخاص المعنيين ونوقفو باش ناخدو حقوقنا لراسنا. كانطالبو بتكافؤ الفرص وحقنا فالتشغيل فالإدارات المحلية والعمومية.
البطالة كثيرة فالمدينة كاملة ولكن الناس لي عندهم إعاقة عندهم صعوبات أكثر… هنا فآزرو إلا حيدتي الفلاحة والقهاوي، ما كاين والو. عندنا مؤهلات طبيعية ولكن مامستافدينش منها والعقار ولا طاغي على الطبيعة. مكاينش بنية تحتية لي غادي تجيب السياح. وكاين مشكل آخر هو الفقر فالتواصل مع المواطن. ما كرهناش نعرفو شنو غادي يدار فالمدينة ونعطيو رأينا قبل مايدارو المنشآت.
وكاين شي حوايج بزاف مزيانين فأزرو وأولهم ناسها. ناس متواضعين وكاين تعايش ومساعدة بيناتهوم. كاتجيني بحال شي مغرب مصغر. فيها الأمازيغ، ريافة، سواسة، العرب، صحراوى… وكلشي متعايش مزيان الحمد الله.
أواخر شهر نونبر 2019، حطت قافلة الأحرار رحالها بمدينة أزرو، ومعناها في اللغة الأمازيغية “الصخرة”. لم تواجه القافلة البرد، لكنها سمعت الكثير عن قساوته. إذ أكد 180 مشاركا في الاجتماع على صعوبة معالجة هذه المشكلة، فالمرافق العمومية سيئة التجهيز، والفئات المعوزة في أمس الحاجة إلى مساعدة للحصول على تدفئة لائقة.
باستثناء تلك الصعوبات، عَدَّدَ المشاركون لطائف المُقام في مدينتهم، الواقعة في وسط طبيعي معروف بوحيشه، كقرد المكاك البربري، ونَبِيتِه: إذ تحف المدينة جبال تكسوها أشجار البلوط وغابات الأرز القديمة، وأشجار التفاح والكرَز. يعشق السكان هذا المحيط المريح وما يسنده من تاريخ وهوية أمازيغية قوية. ويرون أن كل هذه المؤهلات تغري السياح، وعلى المدينة أن تستفيد منها.
من شأن ذلك ضخ حيوية أكبر في وريد النشاط الاقتصادي. لكن معدل البطالة جد مرتفع، وفرص الشغل، المرتبطة أساسا بالفلاحة، نادرة، لا سيما في فصل الشتاء. ويرى المشاركون ضرورة التعجيل باستقطاب المقاولات لخلق دينامية محلية.
وشكلت الصحة أولوية أخرى لسكان أزرو، فمستشفى 20 غشت ما زال غير كافٍ لاستيعاب جميع التخصصات الطبية، وما زال يفتقر إلى العديد من أنواع الأدوية. إذ يصعب العلاج في هذه الظروف، ويصير نقل المرضى محفوفا بالخطر في غياب سيارات الإسعاف. ويتحسر السكان على الحقبة التي كان فيها مستشفى بن صميم مفخرة للمنطقة بأسرها، بعدما طالته اليوم يد الإهمال.
وختاما، تواجه مدارس المدينة هي الأخرى مشاكل عديدة: فغالبا ما تشكو نقص المعدات، ويعاني الأساتذة في سبيل تطبيق برامجهم التربوية.