يوسف النعائم، اليوسفية
فاليوسوفية ماشي خاص شوية، خاص بزاف! أول حاجة خاصة، هي فين نقراو. لي بغى يقرا بعد الباك، خاصو يخوي المدينة. وحتى الشُعب ديال التكوين المهني لي كاينة، ماشي شي شُعب لي عليها الطلب، وخا المركز ديال اليوسفية من أقدم مراكز التكوين المهني ديال المغرب. يعني ما كاينش آفاق إلا بقيتي هنا! شحال من واحد كيضطر يدير التكوين فشي شعبة لي هو ما باغيهاش، حيت داكشي لي يمكن ليه يدير. أنا هادي كاتجيني نقطة سلبية بزاف.
شتي مزال الصحة، نقولو كاين مشكل، راه كاين فالمغرب كامل… ولكن حنا هنا، من فوق هادشي، ماعندناش فين نكملو قرايتنا كما ينبغي. كفاش بغينا نتكونو ونساعدو فالتنمية ديال البلاد ونضمنو خدمة لي توفر لينا مدخول، بلا قراية فالمستوى؟ حيت معناها أنك غادي تبقى محدود! معناها أنه ما كاينش تكافؤ الفرص. علاش ماتكونش غير ملحقة جامعية هنا؟ وكاين مشكل التشغيل ديال ولاد المدينة. من غير المكتب الشريف للفوسفاط، ما كاينش شي شركات أخرى!
البنيات التحتية والو. إيلا صبات غير الشتاء، اليوسفية كاتولي حالة! الأغلبية ديال الطرقان فيهم مشاكل. والسبيطار لالة حسناء إلا دخلتي، غادي يبان ليك كيفاش خاوي، لا من الأجهزة ولا من الأطباء. واش معقولة تمشي فحالة مستعجلة وتسنى جوج سوايع! إلا ماكنتيش قاد تدافع على راسك وتغوت، تما تبقى!
ماكرهناش كذلك يكونوا عندنا الطوبيسات. دبا قليل لي كاياخد الطاكسي. كلشي كايتجه للكراول. علاش؟ حيت كيركّبوا بجوج دراهم ولا ثلاثة دراهم. يعني إيلا كان طوبيس بثمن ملائم، مكاينش لي باقي يمشي فالكرويلة وغادي ينقص بزاف الضغط لي كاين دبا على النقل. خاصنا طوبيسات وسط المدينة ووحدين آخرين لي كايديو لسيدي أحمد مثلا و مزيندة والشماعية…
بالنسبة للتعليم، كاين دبا فرق كبير بين العمومي والخصوصي! كاين فعلا واحد الفئة ديال التلاميذ لي كايقراو فالعمومي وكايجيبو نقط مزيانة فالباك. يمكن عندهم واحد الرغبة كبيرة ولا عاناو من الفقر وباغين يبدلو وضعيتهم، ولكن كتبقى فئة قليلة. هنا عاوتاني خاصنا تكافؤ الفرص!
كان من المقرر عقد المرحلة الستين من مبادرة 100 يوم 100 مدينة حضوريا في اليوسفية في شهر مارس 2020. لكن فترة الحجر حالت دون ذلك، ونُظم اللقاء في نهاية المطاف عبر التناظر بتقنية الفيديو، حيث ولج قرابة ستين فردا من سكان اليوسفية منصة التبادل التي أعدها الأحرار، وتداولوا بشأن أكبر التحديات التي تواجه مدينتهم.
أوضح المشاركون أنهم يقدرون الأمن والهدوء اللذين تنعم بهما هذه المدينة المشهورة تاريخيا بمناجم الفوسفاط. ويفخرون بهذه الصناعة على الرغم من تراجع نشاطها منذ سنوات، دون ظهور بديل حقيقي. والواقع أن عدد المقاولات قليل جدا في اليوسفية خارج هذا القطاع، ويتجاوز معدل البطالة فيها عتبة 30 في المائة، لا سيما في أوساط الشباب حملة الشهادات. كما ينتشر الفقر بنسبة كبيرة ويلاحظ المواطنون كثيرا من مظاهر اللا مساواة. وفي سبيل تجاوز هذه الصعوبات، يرون ضرورة تنويع النشاط الاقتصادي وتأهيل البنيات التحتية الحضرية والنقل. كما تطرق الاجتماع لأولويات أخرى من قبيل الطرق والماء والصرف الصحي.
وعلى الرغم من استثمارات المكتب الشريف للفوسفاط، ما زال قطاع الصحة مشكلة عصيّة. فمستشفى لالة حسناء يعاني نقص التجهيز، ولا يعمل فيه سوى قلة من الأطر الطبية لا تكفي لاستقبال المرضى ورعايتهم بشكل لائق. لذا يضطر كثير منهم إلى التماس العلاج في مراكش، في غياب مراكز تصفية الكلي مثلا. وينسحب الأمر ذاته على النساء المقبلات على الولادة.
وأتى المشاركون على ذكر قطاع التعليم كإحدى أولويات المدينة. فالمدارس غير كافية، وتعاني ضعف التجهيز فضلا عن اكتظاظ الأقسام، كما يتسم العرض الجامعي بالهزالة. وتضم اليوسفية أحد أقدم مراكز التكوين المهني، لكنه أخفق في التجدد وتوسيع نطاق الشُعب المقترحة. ونظرا لقلة الخيارات التي تهم الطلبة، كاللغات الأجنبية أو المعلوميات، يضطرون إلى مغادرة المدينة أو الرضى بتكوينات لا تتماشى مع تطلعاتهم.
وأخيرا، يأسف الشباب لغياب فضاءات ثقافية ومرافق رياضية في متناول الجميع وليست حكرا على بعض الموظفين. ويحن كبار السن إلى ذلك الزمان الذي كان فيه فريق الجمباز المحلي بطلا للمغرب، راجين رؤية اليوسفية تتألق مرة أخرى بفضل إنجازات رياضية مماثلة.