عماد الدرعاوي، صفرو
صفرو زوينة بزاف ولكن ما كاينش استغلال الثروات الطبيعية ديال المدينة. السياحة ما خدامينش عليها! “أوطيل” واحد، بمعنى الكلمة، ما كاينش. أنا شخصيا، كانعرف ناس كايبغيو يجيو ويزورو المدينة، ما كايلقاوش فين يباتو… ولا عاوتاني كاين بزاف ديال اليهود لي كايجيو للمقابر لي عندهم هنا، باش يتراحمو على عائلاتهم، ولكن فاش كايساليو، ما كايبقاوش. ما كاين مايتدار. و فالأخير كايمشيو يباتو ففاس ولا إفران!
كاين مدن صغيرة لي خدمو فيها وتمكنوا باش يمشيو بعيد فهاد الميدان، ما كانفهمش علاش صفرو لا؟! صفرو لي سماها المرحوم الحسن الثاني بحديقة المغرب. نعطيك مثال، صفرو مافيهاش نافورة وحدة، مع العلم أن المدينة فيها بزاف ديال العيون لي فيهم الماء على طول العام.
وحنا بعاد على الصناعة، لي خاصها مجهود كبير إيلا بغينا نميوها، يعني كا تبقى لينا السياحة. هي لي ممكن تحرك شوية وتخدم الناس. هنا الشباب ما عندهم والو. كلشي كايمشي.
بالنسبة لقطاع الصحة، راكم شفتو داك الحالة ديال السيدة لي من صفرو مشات تولد هنا، قالو ليها مانقدوش ناخدوك خاصك تمشي لفاس، وففاس ولدات فباب المستشفى الجامعي. فالزنقة جاو عاونوها شي عيالات باش ولدات، وراه صوروها وكلشي شاف فالأنترنيت. أنا الزوجة ديالي، حتى هي مشات كاتموت بالوجع، قالو ليها ليك شي 4 أيام. ديتها لفاس “للكلينيك” ولدات داك النهار. وعادية بلا عملية بلا والو! أنا شخصيا دبا، كانمشي “للبريفي” وصافي. كانظن بأنه بصفة عامة وفجميع القطاعات، عندنا “البريفي” أحسن من العمومي، حيت كاين مراقبة. بحال فالتعليم مثلا!
كانت صفرو آخر مدينة تزورها قافلة الأحرار بداية شهر مارس 2020 قبل وقف التنقلات بسبب تفشي جائحة كوفيد 19. وقد ضم اللقاء الأخير، المنظم قبل اكتشاف أول حالة إصابة في المغرب، 500 مشارك ومشاركة لمناقشة الإشكاليات الكبرى في المدينة.
يحب السكان مدينتهم لاعتبارات عدة، منها مواردها المائية الطبيعية ومآثرها التاريخية ومهرجان حب الملوك الشهير المصنف ضمن التراث الثقافي اللامادي للإنسانية. ويرون مؤهلات سياحية كبيرة تستوجب الاستغلال. لكن بدلا من ذلك، تعاني المدينة التهميش وبنيتها التحتية لم تعد كافية، أما معدل البطالة فيتجاوز نسبة 20 في المائة، وما فتئ الفقر ينتشر منذ سنوات في غياب دعم الأسر المعوزة. ويأمل المشاركون تطوير السياحة حتى تخلق مناصب شغل، لا سيما للشباب.
ولتحسين معيشهم اليومي، يحتاج السكان أيضا ولوجا أفضل إلى الخدمات الصحية. فمن الصعب، مثلا، إجراء فحص بالأشعة في المستشفى بحكم افتقاره إلى التجهيزات والأطر الطبية. ويسجل غياب بعض التخصصات من قبيل طب النساء والتوليد، ومن ثم تُحرم فئة من السكان من العلاج. ويرى السكان عموما أن عدد المستوصفات قليل، ويستحيل الحصول على بعض أنواع الأدوية. وأسوأ من ذلك أن الخدمة غالبا ما تكون دون المستوى، خاصة منها المقدمة لحملة بطاقة راميد.
وفي الختام أشار المشاركون إلى أن مدارس صفرو سيئة التجهيز، وأن بعض الأساتذة يتغيبون باستمرار، ما يفضي إلى معدل هدر مدرسي مرتفع نسبيا في المدينة.