عبد الغفور العلمي العروسي، قرية با محمد
حنا عايشين فقرية با محمد وكانلاحظو أن شحال من حاجة ناقصانا. أولا وقبل كل شيء، الصحة ناقصة تماما. السبيطار لي عندنا غير مؤهل، ناقص فيه أطر طبية، أجهزة، أدوات العمل… المرضى كايعانيوا، العيالات حتا هما كايتمحنوا فالولادة. الصحة قطاع أساسي ومع الأسف، ما عاطينش الإمكانيات الكافية باش المواطن يدخل ويتشافى فظروف مريحة. كاين قساوة المرض وعاد كاتزيد عليها الصعوبات ديال السبيطار.
ما كاينش كذلك أوراش ومشاريع لي كايخقلو فرص شغل، ما كاينش شركات. كانشوفو بعض الشباب ما كايلقاو ما يديرو، وكاين منهم لي كيكونو عرضة للانحراف. مثلا، حتى ملاعب القرب ما دايرينهومش هنا، مع العلم أن الشباب باغين يتريضوا ويكون عندهوم بعدا غير هاد المتنفس. كاينة غير قاعة مغطاة و ديما عليها الزحام.
زيد على هادشي أن الطرقان لي رابطين قرية با محمد بالمدن الأخرى غير لائقة، بالخصوص لي كاتدي لجرف الملحة والطريق لي كاتدي لتاونات. الحالة ديالهوم ناقصة بزاف ولازمهم إصلاحات. كيمكن لينا نقولو أن البنيات التحتية بصفة عامة كتشكل نقطة سلبية فالمدينة. ما عندناش حدائق، الضو فيه انقطاعات، الواد الحار كايتخنق ساعة ساعة. وملي جابو الماء ديال السد وحنا كانشوفو المشاكل. كل مرة كايحفرو وكايصدقو قاطعين علينا الماء النهار كلو.
كذلك بالنسبة للمدارس، حتى هما البنايات ديالهم خاصهم ترميم. وما عندناش محطة طرقية. الطاكسيات كايوقفو فواحد البلاصة بطريقة عشوائية وصافي.
يعني كاين انتظارات كبيرة فهاد المدينة وعليها، وخا أنا ما منتمي حتال شي حزب ولكن ضروري نصوت حيت عارف بأن إلا مامشيتش أنا، وما مشاش الآخر، غادي نخلي البلاصة لشي واحد لي أنا ما باغيهش ولا مامتافقش مع الأفكار ديالو وهو لي غادي يسير هاد الأمور.
عند متم شهر فبراير 2020، ارتحلت قافلة الأحرار للقاء ساكنة قرية با محمد في إقليم تاونات، على بعد كيلومترات قليلة من فاس. وبهذه المناسبة، اجتمع 300 مشارك ومشاركة لتبادل وجهات النظر مع مسؤولين سياسيين، والتداول بشأن أولويات المدينة التي يفتخرون بهدوئها وهوائها النقي وطبيعتها الخلابة رغم ما تواجهه من تحديات.
في البدء تطرق العديد من المشاركين إلى العزلة النسبية التي تعانيها المدينة بسبب هشاشة البنية الطرقية وضعف وسائل النقل التي من شأنها الربط مع مناطق أخرى. فضلا عن ذلك، فالبنيات التحتية الحضرية غير كافية، إذ لا تتصل عدد من المناطق بشبكة الماء الصالح للشرب والصرف الصحي والإنارة العمومية.
وعلى الصعيد الاقتصادي، تعتمد المدينة، التي تنظم مهرجان الحبوب والقطاني، اعتمادا كبيرا على الفلاحة. وفي غياب التصنيع، تظل فرص الشغل نادرة، ويرتفع معدل البطالة والفقر. وترى الساكنة ضرورة استغلال المؤهلات الفلاحية الكبيرة في المنطقة للنهوض بالمدينة. كما تم التركيز على وجوب جذب الاستثمارات من خلال تسهيل الإدماج المهني للشباب في أفق إنشاء مقاولات جديدة.
وفي الختام، ذكر المشاركون قطاعي الصحة والتعليم ضمن الأوراش ذات الأولوية في المدينة. إذ يبدو مستشفى قرية با محمد عاجزا عن تلبية حاجيات الساكنة بسبب غياب التجهيزات والأطر الطبية والأدوية. كما تطرق المواطنون لغياب جهاز المسح ومختبر التحليلات الطبية وضعف أسطول سيارات الإسعاف. فضلا عن ذلك، استنكر العديد من المشاركين سوء معاملة بعض المرضى.
وفيما يتعلق بالتعليم، فالوضع لا يقل سوءا: فعدد المؤسسات التعليمية والأساتذة أقل من أن يستجيبوا لمطلب تعليم جيد. كما أن المدارس مكتظة، وبعضها لا يتوفر حتى على مرافق صحية لائقة. وفي ظل هذه الظروف، يأمل الجميع بذل جهود في سبيل الأجيال الصاعدة.