ميلود باها، بن جرير
دبا كاين شي حوايج تدارو، عاطين جمالية للمدينة وعاطينها شهرة بحال جامعة محمد السادس “بوليتيكنيك”، ولكن فاش كتدخل وسط المدينة ووسط الأحياء الشعبية، حاجة أخرى… الناس مزالة كاتعاني من الواد الحار، الناس مزالة كاتعاني من الضو، الناس مزالة كاتعاني من الطرقان والبنيات التحتية! الماء بعدا كيتقطع بزاف وما يتشربش… غير من المذاق ديالو يبان ليك. ولا إذا كنتي ساكن فالطاج الثاني ولا الثالث، يمكن ما يطلعش عندك الماء، ولا يطلع ناقص! كاندويو، كانتشكاو، كانلوحو فالمواقع الاجتماعية، ما كا نخليو مانديرو!
السبيطار لي عندنا، فيه غير السمية. هو مستشفى إقليمي ولكن لي جا كايصيفطوه لمراكش.عضاتك عقرب، خاصك مراكش. غير الولادة، قليل لي كايولد فابن كرير. ولادة عادية، خاص تمشي لمراكش. والمشكلة الآخرة هي أنه ولدك كايتسجل تماك، يعني من بعد، إذا حتاجيتي عقد ازدياد، خاصك تمشي لمراكش. وكاين عاوتاني الناس لي كايديرو “الدياليز” (تصفية الدم) لي كايعانيو بزاف. كاينة واحد لائحة الانتظار فيها شي عشرين واحد. لأنه ما يمكنلكش تبدا تدير تصفية الدم حتى تخوا شي بلاصة، حيت العدد ديال الأجهزة ناقص. وخا كايحاولو يصيفطو لقلعة السراغنة، مرة مرة، فاش كتكون شي بلاصة عندهم ولكن ما كافيش.
كانعانيو كذلك من البطالة. كاين الفوسفاط ولكن من الناحية ديال الشغل، ما كاينش فرص بزاف فين يخدمو ولاد المدينة، كاين المشروع ديال “أكروبول” لي هي منطقة صناعية غذائية لي بداو فيه ولكن مزال ما خرج للوجود. يعني هاد الساعة كاين شوية ديال التجارة والأعمال الحرة وكاينين عاوتاني لي خدامين للنهار فالمدينة الخضراء، صافي!
باش نبنيو مدارس جديدة، كانعتمدو على نسبة النمو، يعني نسبة الولادات فابن كرير… ولكن كي قلت ليك، حنا الأغلبية الكبيرة كتولد فمراكش، ما كانولدوش هنا! يعني فالوراق، بحال إلى ما كاينش نمو. دبا كاتلقا 44 ولا 46 تلميذ فالقسم! وكاين مدارس لي ناقصين للتلاميذ حتى من العدد ديال السوايع ديال القراية، باش يزيدو أقسام آخرين. كلشي دبا كايمشي للخصوصي، ولكن الدراوش، ما عندهوم ما يديرو.
مع انتصاف مبادرة 100 يوم 100 مدينة، توقفت قافلة الأحرار في بن جرير، حاضرة إقليم الرحامنة. التأم عقد 600 مشارك ومشاركة تحدثوا عن المشاريع قيد الإنجاز وعن انشغالاتهم إزاء حالة البنيات التحتية المحلية.
وتفتخر الساكنة المحلية بالدينامية التي تطبع مدينتهم، ويذكرون من الأمثلة على ذلك جامعة محمد السادس المتعددة التخصصات المرموقة والتي أنشئت في إطار مشروع المدينة الخضراء.
لكنهم أعلنوا أنهم يعيشون واقعا مختلفا يتوارى خلف هذه الواجهة العالمية. فعدد المدارس الابتدائية والإعدادية والثانوية قليل، وظروف التعلم صعبة للغاية. كما أن البنيات التحتية الحضرية متهالكة ونقص وسائل النقل العمومي يعيق تطور المدينة.
وبعيدا عن إنتاج الفوسفاط، يظل النشاط الاقتصادي فاترا وفرص العمل قليلة. ومن ثم يشهد معدل البطالة ارتفاعا، وتُحبط المحسوبية عزيمة الباحثين عن شغل.
وأخيرا، دق المشاركون ناقوس الخطر بخصوص مجال الصحة. فالمستشفى الإقليمي ضعيف التجهيز، ويوجَّه كثير من المرضى نحو مراكش لتلقي العلاج. إلى جانب قلة سيارات الإسعاف. وتضطر النساء الحوامل إلى مغادرة المدينة ليضعن حملهن. وأجمع المشاركون على أن نقص التجهيزات والأطر الطبية يتناقض مع طموحات بن جرير.