مراد غنيمي، أزمور
مكاينش مرافق عمومية فالمستوى، بحال الجرادي، بلاصة فين يلعبوا الأطفال، ملاعب القرب. كان عندنا متنفس فوسط المدينة على شارع محمد الخامس ولكن حيدوه. كانو شي ملاعب وحتى هما حيدوهوم، بحال هداك لي مقابل مع المستشفى المحلي حدا حي أم الربيع. وفاش كيديرو شي حاجة، كيخسرو عليها الفلوس الصحيحة والنتيجة كتكون غير مرضية!مشكل كبير كيمس بمدينة أزمور دبا هو الواد الحار لي حولوه ورجع كيكب فواد أم الربيع! كارثة بيئية! هاد الأيام، لقينا واحد البلاصة كلها فيها الحوت ميت. واحد الحالة كتضر فالنفس.
هنا ما كاينش فين يخدمو الناس. كلشي كيحاول يمشي للحي الصناعي ديال الجديدة وهداك الحي الصناعي يلاه يخدم الناس ديال تما! خاص كذلك يعوضو الأراضي ديال الأسواق الأسبوعية. مثلا، سوق الثلاث كان محرك شوية ولكن باعو الأرض، باش يتدار فيه واحد المشروع سكني، وحولوا الناس اللي كانوا فيه لبلاصة أخرى، اللي حتى هيا كانوا فيها مشاكل وماقدروش يبقاو تما. سوق الغزل حتى هو نفس المشكل.
بالنسبة للمجال الصحي، شنو غادي نقولك… كاين السبيطار ولكن بلا صحة! سبيطار جديد ولكن الأجهزة ما كافينش. وخدمة المواطن ما كايناش. معلقين التصاور ديال محاربة الرشوة ولكن ما كاينش لي كايحاربها! واش غير امرأة إيلا بغات تولد، خاصها تبدا تساوا على شحال خاصها تعطي! بطبيعة الحال كاين استثناءات ولكن قليلة.
بالنسبة للسياحة، هي أصلا ضعيفة ودبا انعدمت. ما فهمتش علاش الإصلاحات ديال المدينة كايتدارو فالصيف؟ الحفير فين ما مشيتي، حتى لي كان باغي يجي كايهرب. وما كاين لا أنشطة ثقافية، لا أنشطة رياضية لا حتى حاجة!
أزمور هي من أقدم المدن ديال المغرب، عندها تاريخ ومعالم، ولكن مامستافدينش منهم.
في نهاية شهر نونبر 2019، كان لساكنة مدينة أزمور موعد مع الأحرار بمناسبة المرحلة السادسة من مبادرة 100 يوم 100 مدينة. هكذا، شارك في اللقاء 400 مواطن ومواطنة، أكدوا على وجه الخصوص على المؤهلات الاقتصادية والتراثية والسياحية التي تزخر بها مدينتهم. ووفقا لشهاداتهم فإن هذه المدينة ذات التاريخ العريق، والواقعة على مقربة من مواقع سياحية عديدة، تعاني الإهمال وتدهور صورتها.
في البدء، استنكر المشاركون وضع قطاع الصحة الذي لم يتحسن رغم إنشاء مستشفى جديد، فالمعدات والأطر الطبية غير كافية على الإطلاق، بل إن البعض ذكر أرقاما مثيرة حول ضعف كثافة التغطية الطبية لمدينة أزمور والإقليم بصفة عامة. إضافة إلى ذلك، تتعرض الإدارة لانتقادات شديدة واتهامات عديدة بسوء التدبير واستهجان إهمال حَمَلة بطاقة راميد. لهذا، يتوجب في الكثير من الأحيان التماس العلاج في مكان آخر، غير أن سيارات الإسعاف نادرة هي الأخرى.
ولا يقل الشعور بالإهمال قوة في المجال الاقتصادي أيضا، إذ ما تزال أزمور تفتقر إلى ما يكفي من أنشطة لخلق دينامية حقيقية رغم مؤهلاتها السياحية والتراثية التي لا جدال حولها، ومنها المدينة القديمة الرائعة وموقع أم الربيع. وأسوأ من ذلك أن المآثر التاريخية، كالقلعة البرتغالية والقبطانية أو البروج، لا تتم صيانتها على النحو اللائق.
علاوة على ذلك، تفتقر المدينة إلى منطقة صناعية، ما يصعب عملية إحداث المقاولات وخلق فرص عمل، وبالتالي يظل معدل البطالة مرتفعا. مع ذلك أشار المشاركون إلى وفرة أفكار المشاريع المتعلقة بالسياحة أو الصناعة التقليدية من قبيل تطوير الطرز الزموري وحياكة الصوف وتحسين العرض الشاطئي والترويج لهذه الوجهة، وغيرها. لكن يبدو ألا أحد قادر على تنفيذها.
أما النقطة الأخيرة التي أثارها المواطنون، فقد تمحورت حول عيوب قطاع التعليم، إذ قالوا إن المؤسسات العمومية سيئة التجهيز والتدبير، والأقسام مكتظة، ما يفسر الإقبال على القطاع الخاص. إضافة إلى ذلك، فإن الافتقار إلى عرض تربوي جامعي محلي يضطر الشباب إلى مغادرة المدينة بعد المرحلة الثانوية.