إسماعيل بلعباس، أزيلال
أزيلال مدينة سياحية وزينة من حيث الناس ديالها والطبيعة اللي دايرة بيها، غير هو الساكنة كاتعاني من بزاف ديال المشاكل، وأهم مشكل هو البطالة.. المدينة ما فيهاش بزاف فين يخدمو الناس، وهادشي كايخلي بزاف ديال شباب المدينة يهاجروا لمدن أخرى. المشكل الثاني اللي عيات منو المدينة.. هو مشكل الصحة، السبيطارات عندنا بحال شي محطة طرقية، اللي دخل كايسيفطوه لبني ملال ولا لمراكش، وغا غير من أجل التحاليل البساط، واللي عند وشي مرض مزمن خاصو باش يبقى يمشي لبني ملال ولا مراكش، وأغلب الناس عندنا فأزيلال ما فحالهمش. المشكل الثالث هو التعليم، التعليم ضعيف بزاف فأزيلال.. كاين الاكتظاظ فالمدارس، والأساتذة قلال، مكاتحسش باللي كاين تتبع.. خاص يكون تأطير ومراقبة أكبر فالمؤسسات التعليمية، كاتوصل البنت ولا الدري للمستوى الثانوي أو الجامعي خاصو باش يكري أو باش يعيش مع أن الظروف ديال أغلبية العائلات هنا ما فحالهمش. هادشي اللي كايخليهم إخرجو من المدرسة، دراري كايمشيو إخدمو فالفلاحة ديال أكادير وخا باقيين صغار، والبنات مكايلقاوش حل آخر من غير الزواج فسن صغير، الشيء اللي كايهرس الطموح ديالهم، كيفما قلت ناس أزيلال ما فحالهمش خاص استثمارات اللي تحرك المدينة، وتحرك الشباب، خاصنا مصانع باش إلقاو الشباب فين إخدمو.
توقفت قافلة الأحرار في مرحلتها الثالثة بمدينة أزيلال، في قلب الأطلس الكبير، حيث كان في انتظارها 400 من ساكنة المدينة. يقدر الجميع هدوء المدينة وجمال مناظرها الطبيعية التي تجتذب كثيرا من السياح، حيث تقع أزيلال، ومعناها بالأمازيغية “الهضبة”، على ارتفاع 1300 متر فوق سطح البحر ويستهوي مناخها الجاف والصحي عشاق التنزه الذين يقصدونها للاستمتاع بغاباتها ومساراتها الجبلية. أما قربها من مواقع مثل أوزود وآيت بوكماز وزاوية أحنصال وبين الويدان، فرصيد من الأهمية بمكان للارتقاء بالمدينة. وبالرغم من الجهود المبذولة لرفع أزيلال إلى مكانة تليق بحاضرة، فإن الساكنة المحلية ترى بأن أحوالها في تراجع، وأن المرافق العمومية لا ترقى إلى المستوى المطلوب.
وقد شكلت الصحة موضوعا هاما أثناء اللقاء، حيث نددت ساكنة أزيلال بعجز المستشفى الإقليمي عن التكفل بالمرضى على الوجه الصحيح. من ذلك، مثلا، أن النساء يضطررن أحيانا للتنقل إلى بني ملال ليضعن حملهن، بحكم افتقار المستشفى المذكور إلى المعدات والأطر الطبية. ويزداد الوضع تعقيدا مع قلة سيارات الإسعاف. وبشكل عام، تشهد المرافق الصحية إقبالا يفوق طاقتها، أما العرض العلاجي فلا يرقى إلى تطلعات السكان. ويضاف إلى ذلك أن بطاقة راميد لا تكفل لحَمَلتها من الفئات الهشة الولوجَ إلى الخدمات الصحية. وأوضحت عمقَ المشكلةِ قصة محزنة جاءت على لسان سيدة فقدت ابنها الصغير المصاب بسرطان الدم، لأنها لم تستطع نقله إلى المستشفى في بني ملال أو مراكش.
وليس الوضع بأحسن حالا في قطاع التعليم الذي يعاني نقصا حادا في الموارد. فالأقسام مكتظة، ويبدو الأساتذة عاجزين عن أداء رسالتهم التربوية.
وأخيرا، تبين أن النشاط الاقتصادي يشغل بال جميع المشاركين. فالعديد من حملة الشهادات من الشباب عاطلون عن العمل، وليس ثمة مشروع ذو بالٍ يبشر بتحسين الوضع. صحيح أن التضامن يضطلع بدور هام في الحياة المحلية، لكن السكان يحلمون باستفادة مدينتهم على نحو أكبر من قدراتها السياحية على وجه الخصوص. وفي ظل غياب شبكة طرقية جيدة ومبادرات طموحة، يخيم ضعف الرؤية الطموحة والايجابية على السكان. علاوة على ذلك، ذكر بعضهم عدة اختلالات إدارية ونقصا في الالتزام بقانون الشغل كعقبتين في وجه التنمية المحلية.