استقبلت مدينة دار بوعزة بشكل إفتراضي محطة جديدة من محطات القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، عبر منصة خاصة تعتمد تقنية الفيديو، في احترام تام للتعاليم الصارمة لحالة الطوارئ الصحية التي تعيشها البلاد، حيث رفع المشاركون في اللقاء توصياتهم و مشاكلهم للمكتب السياسي للحزب ليبني عليها تصوراته بخصوص النهوض بمدينة دار بوعزة.
ودعا عبد الرحيم وطاس المنسق الإقليمي للحزب بالنواصر الساكنة، في اللقاء المنعقد يوم الأحد 7 يونيو، للتعبير عن تطلعاتها لما تريده بمدينتها، ولاقتراح ما تراه مناسبا لتنميتها.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هذا اللقاء الافتراضي، ليس إلا استكمالا لبرنامج الحزب التواصلي، والذي سيستأنف عمله بالميدان فور توفر الظروف الصحية المناسبة لذلك.
من جهته، اعتبر محمد بوسعيد، عضو المكتب السياسي للحزب أن مدينة دار بوعزة تحمل العديد من المتناقضات، إذ تضم واجهة بحرية تحتضن الطبقة المتوسطة والغنية، و تضم واجهة أخرى تعرف كثافة سكانية وعمرانية هي الأكبر في المغرب.
غير أن هذه الكثافة السكانية والعمرانية، يضيف محمد بوسعيد، يجب أن تواكبها جهود تحسين العيش والخدمات العمومية، على غرار الصحة والتشغيل والنقل وتجويد الحياة العامة داخل المدينة.
من جهة أخرى، أبرز حسن بنعمر عضو المكتب السياسي للحزب، هدف هذا البرنامج التواصلي الذي يسعى حسبه إلى إشراك أكبر عدد ممكن من المواطنين، للمساهمة في التنمية المحلية، داعياً في الآن ذاته إلى ضرورة طرح جميع الأفكار والانتقادات، حتى يتمكن الحزب من تجميعها ودراستها.
في الاتجاه ذاته، أوضح شفيق بنكيران عضو المكتب السياسي أن مدينة دار بوعزة تتوفر على مؤهلات كبيرة، “بعدما كانت منطقة فلاحية زحف عليها العمران، فاستبدلت الفلاحة بالصناعة والسياحة على مستوى الواجهة البحرية”.
واعتبر المتحدث ذاته، أن هذا الزحف العمراني رفع عدد السكان من 20000 نسمة إلى 120 ألف نسمة في وقت قياسي، وهي اليوم في حاجة إلى المساحات الخضراء، مشيرا إلى أن المعايير العالمية تؤكد على 10 أمتار مربعة لكل مواطن.
من جهة أخرى أشاد رشيد الطالبي العلمي عضو المكتب السياسي بطموحات المشاركين في أشغال اللقاء من أبناء مدينة دار بوعزة، مؤكدا على أن تنمية المدينة يستدعي التواجد في مؤسسات التسيير ثم تنزيل البرامج، مشيرا إلى أن دار بوعزة التي تحولت من منطقة قروية إلى مجال حضري يجب اليوم أن تكون مدينة حديثة لها مواصفات العيش الكريم.