قالت مباركة بوعيدة رئيسة جهة كلميم وادنون، والمنسقة الجهوية للتجمع الوطني للأحرار بالجهة، إن انتظارات المجالس الترابية في ما بعد جائحة كورونا كبيرة للغاية.
وأضافت بوعيدة خلال ندوة تفاعلية عن بعد حول موضوع “الفاعل المحلي والجهوي أي دور ما بعد كورونا” أمس الخميس، أن أثر الجائحة على مستوى الجماعات الترابية سينعكس على الميزانيات، وبالتالي على الانجازات والمشاريع.
ودعت في هذا الصدد، إلى تعبئة جماعية وتجند جميع المنتخبات والمنتخبين من أجل تجاوز التبعات التي ستخلفها الجائحة، مؤكدةً على أن المغرب لا يريد أي تراجع في المكتسبات ولا في القرارات الكبرى.
وأوضحت بوعيدة أن جميع المجالس صادقت على مخططات جهوية ولها التزام بإنجازها، مشددةً أن الجائحة سيكون لها أثر لا محالة على هذه المخططات أو الميزانيات، مسترسلةً ” يجب أن نكون عند مستوى المسؤولية وعلينا جميعا أن نخلق تصورات جديدة لكي لا تتأثر الإنجازات المقبلة بشكل كبير”.
ودعت بوعيدة الجماعات إلى ابتكار حلول ومقاربات للحفاظ على التوازن، وطالبت في الآن ذاته الجماعات بلعب دورها عبر سياسة القرب.
العبرة من الجائحة، حسب رئيسة الجهة هي الوعي بأهمية سياسية القرب والتفاعل المباشر مع المواطن والتواصل معه، وبالتالي أهمية الإنجازات الجماعات عبر تفعيل الاستثمارات التي كانت مبرمجة، وأيضا عبر إعادة النظر في الأولويات.
وأكدت بوعيدة أن المواطن لن يسمح في هذه الظروف بأي عبث في اختيار الاستثمارات أو صرف الميزانيات، ما يلزم الجميع بالنجاعة في التعاطي.
واسترسلت بوعيدة قائلةً “ندخل اليوم عالماً جديداً، فالأزمة علمتنا الكثير، أولا ضرورة التواضع، أي أن لا شيء طويل المدى ولا مضمون، كما أن لا أحد اليوم يمتلك أجوبة واضحة حول قطاع الصحة والاقتصاد والتعليم وغيرها بعد الجائحة لكن علينا التمسك بتوجهاتنا التنموية خاصة في المجالات القروية”.