fbpx

السعدي: الفاعل السياسي عليه أن يرتقي بمستوى الخطاب السياسي في مرحلة ما بعد كورونا

الأربعاء, 29 أبريل, 2020 -00:04
أكد لحسن السعدي، رئيس الفيدرالية الوطنية للشبيبة التجمعية، على ضرورة استخلاص الدروس من جائحة كورونا لبناء مغرب الغد، مؤكدا أن الفاعل السياسي عليه أن يرتقي بمستوى الخطاب السياسي في مرحلة ما بعد كورونا. وقال السعدي في مداخلته في الندوة التفاعلية، التي نظمتها المنظمة الجهوية للشبيبة التجمعية لجهة الدار البيضاء-سطات، حول موضوع “الفاعل السياسي ما بعد كوفيد-19″، إن المغاربة من حقهم الافتخار والاعتزاز بالنموذج للتصدي ولمواجهة جائحة فيروس كورونا المستجد، مشيرا في نفس الوقت إلى أن دروس هذه الجائحة يجب أن تكون خارطة طريق لتحديد دور حقيقي الذي يجب يلعبه الفاعل السياسي غدا، وتلعبه جميع القوى لبناء مغرب الغد، وذلك بنفس النفَس والحماس الذي بدأ منذ العهد الجديد. وبخصوص دروس الجائحة، أشار السعدي إلى أن المواطن المغربي يُحسّ بأن الدولة ترعاه وتحميه أينما كان في القرية والمدينة، وأن صاحب الجلالة الملك محمد السادس، هو المصدر الوحيد للقرار ويحدد الاستراتيجيات الكبرى لمواجهة الجائحة، ويتجند وراءه الجميع من حكومة ومؤسسات مركزية وترابية ومصالح مختلفة أمن ودرك وقوات مساعدة وقوات مسلحة، وفئات مختلفة من أطباء وممرضين ونساء ورجال التعليم ومجتمع مدني. وفي هذا الإطار، أكد المتحدث نفسه، على أنه لتحقيق هدف بناء مغرب الغد، يجب أن نبقى بشكل دائم بهذه اللحمة والانسجام والتعبئة الجماعية، معتبرا أنه لا يمكن بناء مجتمع قوي واقتصادا قويا إذا لم تتوفر التربة الخصبة لذلك، ولم تتحقق هذه الشروط. وبالتالي، يضيف السعدي، على الفاعل السياسي أن يرتقي بمستوى الخطاب السياسي في مرحلة ما بعد كورونا، ويجب أن تفتح صفحة جديدة للممارسة السياسية في المغرب، مضيفا: “لأن ما وصلت إليه السياسة في المغرب حقيقة أمر مؤسف لأننا نضيع زمنا تنمويا ثمينا بسبب خلافات سياسية وبسبب تنافس وصراع انتخابوي وسياسوي..” وتابع: “ليس لدينا صراع برامج وأفكار وعطاء وتأطير المواطنين وتنزيل الدستور..”، مضيفا أنه يتم استحضار فقط الحسابات الضيقة حول عدد المناصب والوزارات والمجالس، مشددا على ضرورة أن توقف الأحزاب “الاغتيالات السياسية” واستعمال الأساليب الدنيئة.. وبالتالي يجب على الفاعل السياسي أن يعيد النظر في أساليب الممارسة السياسية”. وفي هذا الصدد، أكد السعدي على ضرورة أن يطالب الفاعل السياسي بمراجعة الوثيقة الدستورية لمواكبة المرحلة المقبلة، مردفا: “دستور 2011 يتحدث في فقراته ومواده حول الولاية الأولى بعد الدستور، والمغرب على مشارف ولاية ثالثة، وأيضا الفصل 47 الذي يكرس صراعا انتخابيا دائما بين الأحزاب.. ما يكلّف المغرب على المستوى التنموي والاجتماعي وأيا بالنسبة لصورة السياسة في البلاد”. ويرى السعدي، أنه يمكن استخلاص مجموع من الدروس على مستوى عدد من القطاعات، وعلى رأسها الصناعة المغربية، التي أظهرت عبقرية مغربية في هذا المجال، وتوفر شركات مغربية يلزمها الثقة اللازمة، وكفاءات يجب الإيمان بقدراتها وإمكانياتها، مؤكدا أن المغاربة يفتخرون اليوم بالصناعة المغربية وهي تتمكن من صنع أجهزة التنفس والكمامات وممرات التعقيم ومبادرات أخرى مختلفة. وأضاف أن الدرس المستخلص هو أن المغرب حقق الاكتفاء الذاتي في المواد الغذائية والأمن الغذائي، وهذا راجع بالأساس لسياسات الدولة من خلال عدد من المخططات على غرار “مخطط المغرب الأخضر” و”مخطط أليوتيس” و”الجيل الأخضر”. وبالنسبة لقطاع التعليم الذي كشفت جائحة كورونا عيوبه، شدد السعدي على أنه من المؤسف جدا أن يعاني القطاع أزمة حقيقية، ويخدش الكرامة الوطنية، مضيفا أنه يجب أن تعطى له الأولوية ويتحمل الجميع مسؤوليته. وفي الختام، أكّد السعدي على أهمية قطاع الصحة، ويجب أن تعطى له الأولوية أيضا على غرار التعليم والصناعة، مشيرا إلى أن منظومة الصحة في بلادنا لم تكن قادرة أو مستعدة للاستيعاب والتعامل مه هذه الجائحة. وتابع قائلا: “لولا الإجراءات والتدابير الاستباقية والاحترازية وفطنة صاحب الجلالة، لكنا أمام كارثة حقيقية..”

الأكثر قراءة

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

توصل بأهم المستجدات على بريدك الإلكتروني

آخر أخبار حزب التجمع الوطني للأحرار

مسار الثقة، فرصة للجميع !

إنخرط في حزب التجمع الوطني للأحرار و توصل ببطاقتك في أقل من أسبوعين

situs judi bola judi bola daftar slot gacor online slot online pragmatic play slot server jepang
slot gacor
ssh premium
slot gacor anti rungkad
UG2882
slot gacor
Slot