انطلقت أمس الأربعاء 26 فبراير ،2020 أولى الدورات التدريبية التي تنظمها التمثيلية الإقليمية للمرأة التجمعية بمراكش تحت عنوان: “التواصل الفعال مفتاح النجاح”، كما افتتحت في نفس الوقت مركز الوساطة الأسرية والاستماع، وذلك انسجاما مع الدينامية التي يشتغل بها حزب التجمع الوطني للأحرار ومختلف هياكله وتنظيماته الموازية، وأيضا تنزيلا لتوصيات “مسار الثقة”.
وحضرت الدورة الأولى من هذه السلسلة، كل من حنان أخريف، رئيسة التمثيلية الإقليمية للمرأة التجمعية بمراكش، وثلة من مناضلات التمثيليات المحلية لمختلف المناطق التابعة لإقليم مراكش على غرار سيد الزوين، وحربيل، والمنارة، وغيرها من المناطق.
وأطّر هذه الدورة المدرب المعتمد مصطفى امجكال، على أن يشرف على تأطير باقي المحاور نخبة من المكونين والاختصاصيين في مجالات مختلفة، القانونية منها والاجتماعية.
وكانت الدورة مناسبة لشرح البرنامج التدريبي الذي سيمتد طيلة 5 أشهر، والذي يتضمن مجموعة من المحاور الأساسية المتعلقة أساسا بالأسرة والتنمية الذاتية، وعلى العموم الاهتمام بالمرأة وإبراز دورها في مختلف المجالات، بالإضافة إلى تمكينها على المستوى السياسي، وذلك في إطار لتنزيل “مسار الثقة”، وانسجاما مع فسلفة حزب التجمع الوطني للأحرار ومنظمة المرأة التجمعية.
وبهذه المناسبة أيضا، أعطت حنان أخريف، الانطلاقة الفعلية لمركز الوساطة الأسرية والاستماع الذي سيفتح أبوابه أمام الراغبين في الاستفادة من خدماته الاستشارية والتربوية والاجتماعية والنفسية وكذا الاستشارات القانونية، كل يوم جمعة من الساعة الثالثة بعد الزوال إلى غاية الساعة السادسة .
وسيعمل المركز على استقبال جميع الفئات بما فيها النساء والأطفال، من مختلف الحالات التي تحتاج للاستماع والمصاحبة والتوجيه والإرشاد، كما سيعمل على تفعيل دور الوساطة الأسرية كآلية اجتماعية لفض النزاع وإصلاح ذات البين وتقوية اللحمة الأسرية والمجتمعية باعتبار أن الأسرة هي النواة الصلبة لبناء مجتمع سليم.
وتروم هذه المبادرة التي ستشرف عليها التمثيلية الإقليمية للمرأة التجمعية بمراكش، خلق التواصل الاجتماعي المباشر مع النساء بالدرجة الأولى وتعزيز دور الاستماع والإنصات كوسيلة فعالة ومتميزة تهدف إلى خلق جو التوازن النفسي والاجتماعي وبالتالي تعزيز الاستقرار الأسري والمجتمعي والحد من النسب العالية للطلاق والتفكك العائلي.



