شارك نور الدين الأزرق، النائب البرلماني عن حزب التجمع الوطني للأحرار، أول أمس الاثنين، ضمن وفد برلماني مغربي، في الجلسة البرلمانية السنوية التي ينظمها الاتحاد البرلماني الدولي، ومكتب رئيس الجمعية العامة بالمقر الرئيسي للأمم المتحدة في نيويورك، حول موضوع ” التعليم باعتباره مفتاح للسلام والتنمية المستدامة: نحو تنفيذ الهدف 4 من أهداف التنمية المستدامة”. ويشارك في هذه التظاهرة البرلمانية الهامة بالإضافة الى أعضاء الشعب البرلمانية المنضوية في الاتحاد البرلماني الدولي الممثلة للقارات الخمس، خبراء من اليونسكو واليونيسيف وشخصيات مرموقة تمثل الحكومات والمجتمع المدني. وتندرج هذه الجلسة في إطار المجهودات التي تقوم بها منظمة الأمم المتحدة والاتحاد البرلماني الدولي من أجل توحيد المواقف وحث البرلمانيين لمزيد من العزم السياسي لضمان تحقيق هدف التنمية المستدامة في مجال التعليم بالكامل بحلول عام 2030، وذلك لكون التعليم أولوية وشرط ضروري وأساسي للتنمية المستدامة بكل أبعادها الاقتصادية والاجتماعية والبيئية، كما أنه بدون شعوب مثقفة لن تكون هناك ديمقراطية ولا سلام ولا رخاء.
ويتضمن جدول أعمال هذه الجلسة البرلمانية التي دامت يومين، مناقشة عدد من المحاور الأساسية المتعلقة بمجال التعليم ودوره في تحقيق التنمية المستدامة مع التركيز على تقاسم الممارسات الفضلى وتسليط الضوء على الإخفاقات والهفوات التي يعرفها هذا المجال على الصعيد العالمي والجهوي والإقليمي، وذلك بغية تعزيز فرص التعلم وضمان التعليم الجيد والمنصف والشامل للجميع مدى الحياة.
وتشمل هذه المحاور التعليم من أجل السلام والديمقراطية: بناء أسس المواطنة الفعالة، والتعليم كأداة رئيسية لتمكين النساء والفتيات، وضمان العمل اللائق للجميع من خلال التعلم مدى الحياة والتدريب والتكوين المهني، والثورة الصناعية الرابعة: ماذا تعني بالنسبة للأنظمة التعليمية؟، وحماية كوكبنا من خلال التعليم نيابة عن الأجيال القادمة، وتعزيز التمويل العام لتحقيق نتائج تعليمية أفضل.
وشكلت هذه الجلسة البرلمانية فرصة للوفد البرلماني المغربي لإبراز أهم توجهات المملكة والجهود المبذولة لوضع رؤية استراتيجية شمولية ومندمجة لإصلاح المنظومة التعليمية لبلادنا من خلال العمل على تجسيد مبادئ إنعاش جودة التعليم للجميع والانصاف وتكافؤ الفرص، والارتقاء الفردي والمجتمعي، بالإضافة الى المساهمة في نبد السلوكيات السلبية وترسيخ قيم المواطنة والديمقراطية والحوار ونشر ثقافة حقوق الانسان.