شكل اللقاء الذي تم تنظيمه مساء أمس الأحد بمدينة أولاد تايمة، واحدا من أنجح لقاءات القافلة التواصلية “100 يوم 100 مدينة”، وهو اللقاء الذي حضره أزيد من 500 مشاركة ومشارك، تم توزيعهم على 50 ورشة اشتغال، حيث قام المشاركون بتشخيص مشاكل التنمية في مدينتهم ورفعوا مجموعة من التوصيات للمكتب السياسي، ليبلور على أساسها تصوراته في مختلف المحطات الانتخابية القادمة.
وبهذه المناسبة أكد محمد بوهدود بودلال، المنسق الإقليمي للحزب، في كلمته الافتتاحية أن الهدف من مبادرة “100 يوم 100 مدينة”، هو “التواصل المستمر مع الساكنة”.
وأضاف قائلا “نريد أن نستمع لساكنة المدن، لدينا برنامج عملي على المدى الطويل صادقت عليه اللجنة الوطنية للحزب وهو ‘مسار الثقة’ قمنا بتسويقه في مختلف المدن، واليوم نريد تطعيم هذا البرنامج من خلال تجربة 100 يوم 100 مدينة”.
وأكد المتحدث نفسه في معرض حديثه أن الحزب لم يقرر استدعاء المنتمين أو المتعاطفين مع التجمع الوطني للأحرار وحدهم، حيث تم استدعاء ثلثي الحاضرين من خارج الحزب، وهو ما يدخل في فلسفة المبادرة.
وفي كلمة مماثلة، أكد عضو المكتب السياسي عبد الله غازي، على أهمية مدينة أولاد تايمة، التي توجد وسط حوض مهم في الاقتصاد الوطني، حيث تعد المدينة من أكبر مصدري المنتوجات الفلاحية، خاصة ما هو مرتبط بالبواكر.
وأضاف عبد الله غازي في الحديث عن أولاد تايمة، قائلا “تعرف المدينة بيننا في الحزب باسم بوهدود بودلال، كواحد من قادة ومؤسسي الحزب في سبعينيات القرن الماضي، فهو بقي مع كافة الديناميات في الحزب، ونحن نعترف بإسهامه ليس في أولاد تايمة أو تارودانت أو سوس، لكن بإسهامه أيضا على المستوى الوطني، فهو قامة من القامات التي سيحتفظ بها تاريخ الحزب”.
وعن المشاكل التي تطرقت لها أشغال الورشات، أكد عبد الله غازي أن معظمها هو نفسه الذي سبق لـ “مسار الثقة” أن تحدث عنه، خاصة ما هو مرتبط بالصحة والتعليم والتشغيل، غير أن مدينة أولاد تايمة يقول الغازي “لم تقطع أيضا مع بعض الأساسيات المرتبطة بالماء والكهرباء وتطهير السائل وتبليط الأزقة والطرق”.
واسترسل في كلامه قائلا “في العشر سنوات الأخيرة قررت المملكة أن تعطي أهمية كبيرة لتطوير المدن الكبيرة، ومنذ أربع سنوات طرح برنامج لتنمية العالم القروي، غير أن المدن المتوسطة بقيت بدون استراتيجية، فلا هي محسوبة على المدن الكبيرة ولا هي محسوبة على الأرياف، وهو ما أجبرنا على الإنصات لساكنتها”.
وبخصوص الخلاصات التي خرجت بها أشغال التوصيات، أكد الغازي أنها ستكون هي النبراس لمعرفة حاجيات كل مدينة ، مسترسلا “كان من الممكن أن نلجأ للهيئات التنظيمية والمنتخبين، غير أننا اخترنا بدون وساطات أن نستمع للمواطنين حتى لا نخطئ في ترتيب الأولويات”.
من جهته، قال عبد الرحمان اليزيدي عضو المكتب السياسي إن التطور العمراني والسكاني الذي تعرفه مدينة أولاد تايمة خلق نوعا من الحاجة لدى المواطنين، في الخدمات الأساسية من تعليم وصحة وشغل.
وأضاف اليزيدي أن المدينة عرفت في الماضي استثمارات فلاحية كبيرة قادها مستثمرون محليون ضمنهم محمد بوهدود بودلال المنسق الإقليمي للحزب، الذي اختار العودة لخدمة بلده عوض العمل في فرنسا حيث كان يدرس.
وأشار المتحدث إلى أن تطور المدينة، رفع من انتظارات المواطنين، حيث لم تعد الاستثمارات الفلاحية تستوعب عدد العاطلين، ودعا إلى ضرورة توجيه المستثمرين نحو المنطقة الصناعية للاستثمار في مجالات مثل الصناعات التحويلية الفلاحية والنسيج و غيره.